Шарх аль-Васийя аль-Кубра - Ибн Таймия

Абдул Азиз бин Абдуллах Аль Раджи d. Unknown
85

Шарх аль-Васийя аль-Кубра - Ибн Таймия

شرح الوصية الكبرى لابن تيمية - الراجحي

Жанры

حال المشركين مع معبوداتهم قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ﴾ [يونس:١٨] الآية]. يبين ﷾ حال المشركين وأنهم إنما يعبدون المعبودات وهي لا تضر ولا تنفع، لكن يقولون: إنها تشفع لنا عند الله، فقال سبحانه: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ﴾ [يونس:١٨]، فإذا قيل لهم: لم تعبدونها؟ قالوا: ﴿هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ [يونس:١٨]، فرد الله عليهم بقوله: ﴿أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ﴾ [يونس:١٨] أي: هل تنبئون الله بشيء لا يعلمه وهو سبحانه لا يعلم أن له شريكًا في ملكه؛ ولهذا قال: ﴿أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ﴾ [يونس:١٨].

8 / 6