Шарх ас-Суюти на Муслим
شرح السيوطي على مسلم
Исследователь
أبو اسحق الحويني الأثري
Издатель
دار ابن عفان للنشر والتوزيع-المملكة العربية السعودية
Номер издания
الأولى ١٤١٦ هـ
Год публикации
١٩٩٦ م
Место издания
الخبر
Жанры
[١٣٩] حَضرمَوْت بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَالرَّاء وَالْمِيم وَسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة بلد بِالْيمن قيل إِن صَالحا لما هلك قومه جَاءَ بِمن مَعَه من الْمُؤمنِينَ إِلَيْهِ فَلَمَّا وصل إِلَيْهِ مَاتَ فَقيل حَضرمَوْت وَقيل ذكر الْمبرد أَنه لقب عَامر جد اليمانية كَانَ لَا يحضر حَربًا إِلَّا كثرت فِيهِ الْقَتْلَى فَقَالَ عَنهُ من رَآهُ حَضرمَوْت بتحريك الضَّاد ثمَّ كثر ذَلِك فسكنت انتزى على أرضي أَي غلب عَلَيْهَا وَاسْتولى امْرُؤ الْقَيْس بن عَابس بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالْبَاء الْمُوَحدَة ربيعَة بن عَبْدَانِ بِكَسْر الْعين وَالْبَاء الْمُوَحدَة وَقَالَ إِسْحَاق فِي رِوَايَته ربيعَة بن عيدَان يَعْنِي بِفَتْح الْعين وياء تحتية قَالَ القَاضِي عِيَاض وَهُوَ الصَّوَاب قَالَ وَكَذَا ضبطناه فِي الحرفين عَن شُيُوخنَا وَوَقع عِنْد بن الْحذاء عكس مَا ضبطناه فَقَالَ فِي رِوَايَة زُهَيْر بِالْفَتْح والمثناة وَفِي رِوَايَة إِسْحَاق بِالْكَسْرِ وَالْمُوَحَّدَة قَالَ الجياني وَكَذَا هُوَ فِي الأَصْل عَن الجلودي قَالَ القَاضِي عِيَاض وَالَّذِي صوبناه أَولا هُوَ قَول الدَّارَقُطْنِيّ وَعبد الْغَنِيّ بن سعيد وَابْن مَاكُولَا وَابْن يُونُس قَالَ النَّوَوِيّ وَضَبطه جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر عَبْدَانِ بِكَسْر الْعين وَالْمُوَحَّدَة وَتَشْديد الدَّال
[١٤٠] شَهِيد قَالَ النَّضر بن شُمَيْل سمي بذلك لِأَنَّهُ حَيّ لِأَن أَرْوَاحهم شهِدت دَار السَّلَام وأرواح غَيرهم لَا تشهدها إِلَّا يَوْم الْقِيَامَة قَالَ بن الْأَنْبَارِي لِأَن الله وَمَلَائِكَته يشْهدُونَ لَهُ بِالْجنَّةِ فَمَعْنَى شَهِيد مشهود لَهُ وَقيل لِأَنَّهُ شهد عِنْد خُرُوج روحه مَاله من الثَّوَاب والكرامة وَقيل لِأَن مَلَائِكَة الرَّحْمَة يشهدونه فَيَأْخُذُونَ روحه وَقيل لِأَنَّهُ شهد لَهُ بِالْإِيمَان وخاتمة الْخَيْر بِظَاهِر حَاله وَقيل لِأَن عَلَيْهِ شَاهدا يشْهد بِكَوْنِهِ شَهِيدا وَهُوَ دَمه فَإِنَّهُ يبْعَث وجرحه يثعب دَمًا وَقيل لكَونه مِمَّن يشْهد يَوْم الْقِيَامَة على الْأُمَم
1 / 154