33

Толкование аль-Манзума аль-Байкунийя по терминологии хадисов

شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث

Исследователь

فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان

Издатель

دار الثريا للنشر

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣م

Жанры

قال المؤلف رحمه الله تعالى:
٥ - والَحسَنُ المعروفُ طُرْقًا وغَدَتْ ... رجَالُهُ لا كالصحيحِ اشتَهَرَتْ
انتقل المؤلف إلى تعريف الحسن، والحسن في المنظومة هو: القسم الثاني من أقسام الحديث.
ويقول في تعريفه "المعروف طرقًا" يعني المعروفة طرقه، بحيث يكون معلومًا أن هذا الراوي يروي عن أهل البصرة، وهذا عن أهل الكوفة، وهذا عن أهل الشام، وهذا عن أهل مصر، وهذا عن أهل الحجاز، وما أشبه ذلك.
قوله: "وغدت رجاله لا كالصحيح" يعني أن رجاله أخف من رجال الصحيح، ولهذا قال "لا كالصحيح اشتهرت" إذًا يختلف الحسن عن الصحيح، بأن رجاله ليسوا كرجال الحديث الصحيح، والمراد أنهم ليسوا كرجال الحديث الصحيح في الضبط.
ولهذا قال العلماء المتأخرون الذين بسطوا هذا الفن، كالحافظ ابن حجر ﵀: إن الفرق بين الحديث الصحيح والحديث الحسن، فرق واحد وهو بدل أن تقول في الصحيح تامُّ الضبط، قل في الحسن: خفيف الضبط، وإلا فبقية الشروط الموجودة في الصحيح موجودة في الحسن.
وعلى هذا فتعريف الحسن هو: ما رواه عدلٌ، خفيف الضبط، بسند متصل، وخلا من الشذوذ، والعلة القادحة.

1 / 44