حقيقة قول المتكلمين النهي عن الاهتداء بالقرآن والسنة
ثم قال ﵀: [فإن حقيقة الأمر على ما يقوله هؤلاء: إنكم يا معشر العباد لا تطلبوا معرفة الله ﷿ وما يستحقه من الصفات نفيًا وإثباتًا؛ لا من الكتاب ولا من السنة ولا من طريق سلف الأمة، ولكن انظروا أنتم فما وجدتموه مستحقًا له من الصفات فصفوه به سواء كان موجودًا في الكتاب والسنة أو لم يكن، وما لم تجدوه مستحقًا له في عقولكم فلا تصفوه به!!] .
أي أن حقيقة أمر هؤلاء أن المرجع في إثبات ما يجب لله ﷿ وفي نفي ما يمتنع عليه ﷾ هو العقل، وأما الكتاب والسنة فلا حاجة إليهما! ولذلك من تأمل ما وصلت إليه مقدماتهم: علم خطورة بدعتهم وأنها كفر كما قال الشيخ ﵀، فهي من أعظم الطرق الموصلة إلى الكفر بالله ورسوله.
4 / 9