شرح الأربعين النووية لعطية سالم
شرح الأربعين النووية لعطية سالم
Жанры
قصة موت العزير مائة سنة
مثال آخر: العزير ﵇ حينما مر بالقرية، وقال: ﴿أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾ [البقرة:٢٥٩]؛ لأنها خاوية على عروشها، ﴿فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ﴾ [البقرة:٢٥٩]، فوجد الحمار عظامًا بالية.
هو أول ما نشأت نفسه كيف جاء؟ لكن الله ﷾ أراد أن يريه ذلك بنفسه، قال: ﴿وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ﴾ [البقرة:٢٥٩]، ﴿وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا﴾ [البقرة:٢٥٩] أو ننشرها، ننشزها.
﴿فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ﴾ [البقرة:٢٥٩]، طعام يمكث مائة عام لم يتغير، وطعام الشام فواكه، يأخذون من التين ومن العنب ونحوه، وليس هناك تحنيط وهو نائم، ولا هو محفوظ في ثلاجة! إنها قدرة الله سبحانه، فلما رأى الحمار قام والعظام تأتي تتشابك، فقال: ﴿أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [البقرة:٢٥٩]، فهذا إنسان أماته الله ومعه حماره، وليس الإنسان فقط بل والحيوان.
8 / 4