الأصل: وخلق الله الإنسان برفع لفظ الجلالة على الفاعلية، ونصب الإنسان على المفعولية، فحذف الفاعل، وهو لفظ الجلالة للعلم به فبقي الفعل محتاجا إلى ما يسند إليه، فأقيم المفعول به مقام الفاعل في الإسناد إليه، فأعطي جميع أحكام الفاعل فإن كان الفعل ماضيا ضم أوله وكسر ما قبل آخره، وإن كان مضارعا ضم أوله وفتح ما قبل آخره، وهو على قسمين: ظاهر، ومضمر، فالظاهر، نحو قولك: ضرب زيد، ويضرب زيد، وأكرم عمرو
فصار المفعول مرفوعا بعد أن كان منصوبا، فالتبست صورته بصورة الفاعل، فاحتيج إلى تمييز أحدهما عن الآخر بحيث إذا سمع لفظا الفعل يعد أن ما بعده فاعل أو نائب عن الفاعل، فبقي الفعل مع الفاعل على صورته الأصلية، وغير مع نائبه، ثم بين كيفية تغيير الفعل بقوله:
(فإن كان الفعل ماضيا ضم أوله وكسر ما قبل آخره) نحو: {وخلق الإنسان ضعيفا}[النساء: 28]، وإعرابه:
خلق: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله، وإن شئت قلت: مبني للمجهول وهو بمعنى ما قبله.
والإنسان: نائب الفاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
وضعيفا: حال من الإنسان.
(وإن كان) الفعل (مضارعا ضم أوله وفتح ما قبل آخره)، نحو: يضرب زيد بضم الأول وفتح الراء التي قبل آخره، وإعرابه:
يضرب: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله، وإن شئت قلت: مبني للمجهول، وهو بمعنى ما قبله.
وزيد: نائب الفاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
(وهو على قسمين: ظاهر، ومضمر) كما تقدم نظيره في الفاعل:
1)(فالظاهر، نحو قولك: ضرب) بضم أوله وكسر الراء التي قبل آخره (زيد) فإذا قلت: ضرب زيد، تقول في إعرابه:
ضرب: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله.
وزيد: نائب الفاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
(ويضرب) بضم أوله وفتح الراء التي قبل آخره (زيد)، فإذا قلت: يضرب زيد تقول في إعرابه:
يضرب: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله.
وزيد: نائب الفاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
(وأكرم عمرو) بضم أول الفعل، وكسر ما قبل آخره، وإعرابه:
ويكرم عمرو، والمضمر، نحو قولك: ضربت، وضربنا، وضربت، وضربت، وضربتما، وضربتم
أكرم: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله.
Страница 32