18- التاجر ابراهيم الفارسي ومنها حجر عليه بعد البسملة وبعد قوله تعالى كل نفس ذايقة تموت إلى آخرها ما صورته هذا قبر الشيخ الشهيد غياث الحرمين الناخذة إبراهيم رامشت بن الحسين بن شيرويه بن الحسين بن جعفر الفارسي توفي في شهر شعبان سنة أربع وثلاثين وخمسمائة رحمه الله تعالى ورحم من ترحم عليه وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليما انتهى وهذا الرجل كان من أكبر التجار وأعظم السفارة إلى الهند صاحب مال عظيم وصيت بعيد وشهرة سائرة وهمة عالية كسا الكعبة الشريفة في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة لاختلاف حصل بين الملوك فقام بكسوتها من الثياب الفاخرة وبما وجد إليه السبيل فبلغ ثمن الكسوة ثمانية عشر ألف دينار مصرية قاله ابن الأثير في تاريخه الكامل ففاز بهذه المنقبة العظيمة والفرصة والغنيمة وله رباط جيد على باب الحزورة تجاه الركن اليماني وله بابان أحدهما داخل الحرم الشريف والآخر خارجه ومن هذا الرباط كان الحريق العظيم الذي احترق به نحو ثلاثة أروقة من الحرم الشريف وذلك في سنة اثنتين وثمانمائة

Страница 103