46

Шараф Мустафа

شرف المصطفى

Издатель

دار البشائر الإسلامية - مكة

Номер издания

الأولى - 1424 هـ

قال الملك: ومن الذي يلي ذلك من قتلهم وإخراجهم؟

قال: ثلاثة: إرم ذي يزن، يخرج عليهم من عدن، فلا يترك منهم أحد باليمن.

قال: فيدوم ذلك من سلطانه أو ينقطع؟

قال: بل ينقطع، قال: ومن يقطعه؟ قال: نبي زكي يأتيه الوحي من قبل العلي.

قال: وممن هذا النبي؟ قال: رجل من ولد غالب بن فهر بن مالك ابن النضر، يكون الملك في قومه إلى آخر الدهر.

قال: وهل للدهر من آخر يا سطيح؟

قال: نعم، يوم يجمع فيه الأولون والآخرون، يسعد فيه المحسنون، ويشقى فيه المسيئون.

قال: أحق ما تخبرنا يا سطيح.

قال: نعم، والشفق، والغسق، والفلق إذا اتسق، إن ما أنبأتك به الحق.

فلما فرغ منه قدم عليه شق، فدعاه فقال له: يا شق إني قد رأيت رؤيا هالتني، وفظعت بها، فأخبرني بها، فإنك إن أصبتها أصبت تأويلها- كما قال لسطيح، وقد كتمه ما قال له سطيح لينظر أيتفقان أم يختلفان-.

قال: نعم، رأيت حممة، خرجت من ظلمة، فوقعت بين روضة وأكمة، فأكلت منها كل ذات نسمة.

Страница 131