182

Шан Дуа

شأن الدعاء

Исследователь

أحمد يوسف الدّقاق

Издатель

دار الثقافة العربية

مَا خَلَقَ، وَذَرَأ، وبرأ" فَوَصَفَهَا بالتَّمامِ؛ إذْ لَا يَجُوْزُ [أنْ يَكُونَ] (١) في شَيْءٍ مِنْ كَلَامِهِ عَيْبٌ، أوْ نَقْصٌ، كَمَا يَكُوْن ذَلِكَ فِي كَلَامِ الآدميين. وَقِيْلَ فِيْهِ وَجْهٌ آخَرُ، وَهُوَ أن كُل كَلِمَةٍ كَانَتْ عَلَى حَرْفين؛ فَإنهَا عِنْدَهم نَاقِصَة، وَالتامةُ مِنْهَا مَا كَانَ أقَلُّهُ عَلَى ثَلَاثَةِ أحْرُفٍ، وَقَدْ أخْبَرَ الله -سُبْحَانَهُ- أنهُ إذَا أرَادَ أمْرًَا قال له: (كُنْ فَيكوُن) [يس/٨٢]. وَكَلِمَةُ (كُنْ) نَاقِصَةٌ فِي الهِجَاءِ: فَنَفَى ﷺ (٢) - النقْصَ عَنْ كَلِمَاتِ الله قَطْعًَا لِلأوْهَامِ.

(١) سقط ما بين المعقوفين من (م). (٢) في (ت): "رسول الله".

1 / 137