Шан Дуа
شأن الدعاء
Исследователь
أحمد يوسف الدّقاق
Издатель
دار الثقافة العربية
٧٥ - الآخِرُ: هُوَ البَاقِيْ بَعْدَ فَنَاءِ الخَلْقِ، وَلَيْسَ مَعْنَى الآخِرِ مَا لَهُ الانْتِهاءُ. كَما لَيْسَ مَعْنَى الأولِ مَا لَهُ الِابْتِداءُ؛ فَهُوَ الأولُ وَالآخِرُ (١) وَلَيْسَ لِكَوْنهِ أوَّلٌ وَلَا آخِرٌ.
٧٦ - الظَّاهِرُ: هُوَ الظَّاهِرُ بِحُججِهِ البَاهِرةِ، وَبَرَاهِيْنِهِ (٢) النَّيِّرَةِ وَبِشوَاهِدِ أعْلَامِهِ الدَّالَّةِ عَلَى ثُبُوتِ رُبُوِبيَّتِهِ، وَصِحَّةِ وَحْدَانيتِهِ وَيَكونُ الظَّاهِرُ فَوْقَ كُل شَيْءٍ بِقُدْرَتِهِ، وَقَدْ يَكُوْنُ الظهُوْرُ بمَعْنَى العُلُوِّ، وَيَكُوْنُ بِمَعْنَى الغَلَبَةِ.
[٣٤] وَكَانَ ﷺ يَقُوْلُ في دُعَائِهِ: "أنْتَ (٣) الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأنتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دونكَ شَيْءٌ".
٧٧ - البَاطِنُ: هُوَ المُحْتَجِبُ عَنْ أبصَارِ الخَلْقِ، وَهُوَ الذِي لَا يَسْتَوْلِيْ عَلَيْهِ تَوَهُّمُ الكَيْفِيَّةِ، وَقَدْ يَكُوْنُ مَعْنَى الظُّهُورِ وَالبُطُوْنِ احْتِجَابُهُ عَنْ أبْصَارِ الناظِريْنَ، وَتَجَلِّيه لِبَصَائِرِ المُتَفَكرِيْنَ. ويكونُ مَعْنَاهُ: العَاِلمُ بِمَا ظَهَرَ مِنَ الأمُوْرِ وَالمُطَّلِعُ عَلَى مَا بَطَنَ مِنَ الغُيُوْبِ.
_________
= وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء اقضِ عنَّا الدين وأغننا من الفقر" وكان يروي ذلك عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ. وعند ابن أبي شيبة في المصنف برقم ٣٩٦٢، ٩٣٩٤ من حديث أبي هريرة وفاطمة بنت النبي ﷺ كان إذا أوى إلى فراشه قال ... الحديث. إلا أن رواية ابن أبي شيبة: " ... من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ... ".
[٣٤] سبق تخريجه برقم (٣٣).
_________
(١) في (م): "الأرض" بدل "الآخر" وهو سهو واضح من الناسخ.
(٢) في (م): "بارهينه" وهو خطأ واضح.
(٣) سقطت "أنت" من (م).
1 / 88