Солнце наук и лекарство от речей арабов от язв

Наши ван Химьяри d. 573 AH
55

Солнце наук и лекарство от речей арабов от язв

شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

Исследователь

د حسين بن عبد الله العمري - مطهر بن علي الإرياني - د يوسف محمد عبد الله

Издатель

دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

دار الفكر (دمشق - سورية)

وأَوْدَعْتُ كتابي هذَا أيضًا ما عَرَضَ ذكرُه من مَنافِع الأَشْجار، وطَبائع الأَحْجار، ورأيتُ أنَّ مَعْرِفةَ المنافعِ والخَواصِّ أكثرُ فائدةً من معرفَةِ الأَسْماء والأشْخاص. وضمَّنْتُه من عِلْم القرآن والتفسير أيْسَر اليَسير. وأوْدَعْتُه ما وافَقَ من الأخْبارِ والأَنْسابِ. وعرض من عِلْم الحساب. وضمّنتُه ما عَنَّ من أُصولِ الأَحْكامِ في الحَلالِ والحَرام. ونسْبتُ ما ذكرتُ من ذلكَ إِلى أَوّلِ من صَنَّفه في الدّفاترِ من فُقهاءِ الإِسْلام، دونَ من رَواهُ وصنَّفه بعدَهم من فَقيهٍ أَو إِمام. وعَلِمتُ أنّ من أَتَى من بعدِهم بقَوْلٍ قَدْ سبقوهُ إِليه، ومَوْرِدٍ لم يُزَاحموا عليه، أنّه اتّبعَ آثارَهم، واقْتَفَى مَنارَهم. وأخَذَ ما اخْتارَ من عِلْمِهم، وحِكَمَ ما اسْتَحْسَن من حُكْمِهم، وقاسَ على ما اسْتصْوَب من قياسهم، وبَنَى على ما ثَبتَ من أَساسِهِمْ. وفَوْقَ كلِّ ذي علْمٍ عَلِيم، ومُدَّعي الكَمالِ منَ البشَرِ مَلِيم، والفَضْلُ للمتقَدِّمِ، وليسَ الغَنِيّ كالمُعْدِم. وأسْندتُ ما روَيْتُ إِلى أهلِ الفضْلِ والعِلْم والإِيمان، من خِيارِ الصّحابَةِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْساانٍ، الذين رَضِيَ اللّاهُ عَنْهُمْ ومَدَحَهُم في القرآن، واطَّرَحْتُ ما حَملَ أَهْلُ الأَدْيان من العَصَبِيّةِ، والغُلُوِّ والتقليد والحَمِيّة، حَمِيَّةٍ أشدّ منْ حَمِيَّةِ الجاهِليَّة، لأن كلَّ فَريقٍ منهم يَغْلُون في إِمَامهم، ويَنْقمُون على مِثْلِهم في كَلامِهم، ولو اعْتَصموا بعَدْلِ اللّاه- ﷿ في المُساواةِ بينَ المتعبِّدين، وفَضَّلوا بالأَعمالِ الفَاضِلينَ منهم والمجْتهدِين لَسَلِمُوا من تَقْليدِ المقلِّدين. وضَلالِهِمْ في الدِّين.

1 / 37