Шемм аль-Аварид
شم العوارض في ذم الروافض
Исследователь
د. مجيد الخليفة
Издатель
مركز الفرقان للدراسات الإسلامية
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
Жанры
Религии и учения
صَلَّى اللَّهُ تَعَالى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَن أبي يُوسُف (١): إن كانَ تبرأ مِنهم لاَ تبطل عَدَالَته، وإن شتمهُم بطلت
عَدالَته (٢)، فَهَذِهِ الروَاية عَن أبي يُوسُف صَريحة في بطلان عَدالَته، دُونَ كفره وَضَلالته (٣).
ثم قالَ قاضِي خَان: وَشهادَة أهل الأهَواء جائزة إلا الخَطابية (٤)، وَيروى ذلكَ عَن أبي حَنِيفة وأبي يوسف (٥)، فَهذِهِ الروَاية عَن الإمَامَين صَريحة [١٨/أ] في قبول شهادَة الرافضِي، وَهوَ لاَ يُنَاقضُ مَا سَبق مِن أن مَن أظهرَ سَبَّ الصحِابَة لاَ تقبل شهادَته؛ لأنه مُقِيد بِالإظهار والإعلان، وَهُوَ قيدٌ مُعَتبر في هَذا
_________
(١) يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن حبيش بن سعد الأنصاري الكوفي، قاضي القضاة، قال عنه الذهبي: الإمام المجتهد، العلامة المحدث، وفاته سنة ١٨٢هـ. تاريخ بغداد: ١٤/ ٢٤٢؛ سير أعلام النبلاء: ٨/ ٥٣٥.
(٢) وردت هذه الرواية عن أبي يوسف في الدر المختار: ٥/ ٤٨٨.
(٣) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وقد صرح الشافعي في كتبه بقبول شهادة أهل البدع والصلاة خلفهم، وكذلك قال مالك وأحمد والشافعي في القدري إن جحد علم الله كفر ... وسئل أحمد عن القدري فقال: إن جحد العلم كفر». ينظر مجموع الفتاوى: ٢٣/ ٣٤٩. وينظر أيضًا للفائدة: روضة الطالبين: ١/ ٣٥٥؛ المغني: ١٠/ ١٦٨.
(٤) الخطابية من فرق الشيعة وهم أصحاب أبي الخطاب الأسدي، زعموا أن الأئمة أنبياء وأن أبا الخطاب كان نبيًا، وأن الأنبياء فرضوا على الناس طاعته. الفصل في الملل والأهواء والنحل: ٢/ ٣٣؛ الملل والنحل: ١/ ١٧٩، منهاج السنة النبوية: ٢/ ٥٠٢.
(٥) البحر الرائق: ٧/ ٩٣؛ حاشية ابن عابدين: ٧/ ١٠٧.وهذا القول مشهور عن الشافعي (روضة الطالبين: ١/ ٣٥٥). ونقل ابن قدامة عن أحمد أنه قال: «ما تعجبي شهادة الجهمية والرافضة والقدرية المعلنة». المغني: ١٠/ ١٦٨.
1 / 100