Шамиль в медицинском производстве

Ибн Нафис d. 687 AH
104

Шамиль в медицинском производстве

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Исследователь

يوسف زيدان

Издатель

المجمع الثقافي

Номер издания

الأولى

Место издания

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

الفصل الخامس في فِعْلِهِ في الأمْرَاضِ الَّتِي لا اختِصَاصَ لهَا بعُضْوٍ لما كان هذا الدواء يابسًا مجفِّفًا منفِّسًا، وجب أن يكون نافعًا فى القروح والجراحات - الطرية منها وغير الطرية - لكنه لأجل حِدَّته وقوة حرارته وإلهابه صار يضرُّ الجراحات لأنه يَلْحَفُهَا (١) . وأما القروح، فما (٢) كان منها كثيرَ الرطوبة جدًا، فإنه ينفع منها، لأجل قوة تجفيفه - لأجل شدة يبوسته مع إفراط حرارته - مع أن هذه القروح، لأجل كثرة وَضَرِها (٣) ورطوبتها، لا تتأثرَّ بلذعه (٤) وحِدَّتِه كثيرًا. فلذلك، كان هذا الدواء، مع إضراره بالجراحات وبالقروح النقية، وهو شديد النفع من (٥) القروح العفنة والرديئة والعتيقة والوسخة، وكذلك القروح المسودَّة، وكذلك القروح

(١):. يلحقها. والمقصود بقوله: يلحفها.. هو أنه يزيد سخونتها، فاللفح هو الحر والوهج. وفي اللغة يقال: لفحته النار تلفحه لفحًا، أى أصابت وجهه (لسان العرب ٣٨٠/٣) وقد أشار المؤلِّف قبلها إلى حرارة هذا الدواء وإلهابه. (٢) ن: لما. (٣) ن: مضرها. والوضر في اللغة: الدرن والدسم. وهو أيضًا: الوسخ. يُقال وَضَرَ الإناءُ إذا أتّسَخَ (لسان العرب ٩٤١/٣) . (٤):. بلدعه. (٥) ن: عن.

1 / 118