173

Шамаиль Мухаммадия

الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية

Издатель

دار إحياء التراث العربي

Издание

-

Место издания

بيروت

يصومه، فلمّا قدم المدينة صامه «١» وأمر بصيامه، فلمّا افترض رمضان «٢» كان رمضان هو الفريضة وترك عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه» «٣» .
٢٩٣- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن منصور عن ابراهيم عن علقمة قال:
«سألت عائشة ﵂: أكان رسول الله ﷺ يخصّ من الأيام شيئا؟
قالت: كان عمله ديمة «٤»، وأيكم يطيق ما كان رسول الله ﷺ يطيق» «٥» .
٢٩٤- حدثنا هارون بن إسحاق. حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:
«دخل عليّ رسول الله ﷺ وعندي امرأة «٦»، فقال: من هذه؟ قلت فلانة لا تنام الليل، فقال رسول الله ﷺ عليكم من الأعمال ما تطيقون فو الله لا يملّ الله حتى تملّوا وكان أحبّ ذلك إلى رسول الله ﷺ الذي يدوم عليه صاحبه» «٧» .
٢٩٥- حدثنا أبو هشام/ محمد بن يزيد الرّفاعي. حدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح قال:

(١) أخرجه الشيخان عن ابن عباس انه ﷺ لما قدم المدينة وجد اليهود تصوم عاشوراء فسألهم عن ذلك فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وأغرق فيه فرعون وقومه فصامه شكرا فنحن نصومه فقال ﷺ نحن أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه.
(٢) كان فرض رمضان في السنة الثانية للهجرة.
(٣) أخرجه الترمذي برقم ٧٥٣ والبخاري ومسلم.
(٤) ديمة: أي دائما.
(٥) وعند الترمذي في الادب برقم ٢٨٦٠ عن عائشة «كان أحب العمل إلى رسول الله ﷺ ما ديم عليه» .
(٦) اسم هذه المرأة الحولاء بنت تويت بن حبيب من رهط خديجة.
(٧) أشار اليه الترمذي في سننه في آخر حديث ٢٨٦٠.

1 / 179