Шамаил ар-Расул
شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
Издатель
دار القمة
Издание
-
Место издания
الإسكندرية
Жанры
القرآن: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ [آل عمران: ٣٣] .
الفائدة الثّالثة:
عظيم عناية المولى- ﷾ بنبيه ﷺ حيث جعل نسبه خيارا من خيار من خيار من خيار، وكان هذا من دلائل نبوته ﷺ لأن هرقل سأل أبا سفيان ﵁ عن نسب النبي ﷺ ليتأكد من صدق نبوته، فلما أخبر بأنه ذو نسب، قال هرقل: (وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها) «١» .
٢- إيثاره وجوده ﷺ:
لقد عرف التاريخ الكرم والكرماء وذاع صيت أهل الكرم حتى جاب الآفاق أمثال حاتم الطائي وغيره الكثير من كرماء العرب، لكن كل هذا يعتبر شبه سراب يتلاشى أمام كرم وجود حبيبنا رسول الله ﷺ فما عرف الزمان كرما أفضل من كرمه حتى وصفه بعضهم بأنه يعطي عطاء من لا يخشى الفقر.
الحديث الأول:
عن ابن عبّاس ﵁ قال: (كان رسول الله ﷺ أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كلّ ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله ﷺ أجود بالخير من الرّيح المرسلة) «٢» .
الشّاهد في الحديث:
قول ابن عباس- ﵄: (كان رسول الله ﷺ أجود الناس) .
بعض فوائد الحديث:
الفائدة الأولى:
في شمائل النبي ﷺ:
١- أنه كان أجود الناس على الإطلاق، لأن ابن عباس- ﵄ قال:
(أجود الناس)، فعلمنا أن أحدا لم يكن أجود منه.
٢- عظيم جوده وبركته، وأنه يعم الناس جميعا، من يتعرض له، ومن لا يتعرض له، لأن ابن عباس- ﵄ وصف الخير الذي يأتي منه، بأكثر من الخير الذي تأتي به الريح المرسلة، والصحابة في زمانهم ومكانهم، ما كانوا يعرفون شيئا أشد خيرا من
(١) البخاري، كتاب: بدء الوحي، باب: بدء الوحي برقم (٧)، مسلم، كتاب: الجهاد والسير، باب: كتاب النبي ﷺ إلى هرقل، برقم (١٧٧٣) .
(٢) البخاري، كتاب: بدء الوحي برقم (٦)، مسلم، كتاب: الفضائل، باب: كان النبي ﷺ أجود الناس، برقم (٢٣٠٨) .
1 / 355