46

سهام الإسلام

سهام الإسلام

Издатель

الشركة الوطنية للنشر والتوزيع (مطبعة أحمد زبانة)

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

Место издания

الجزائر

Жанры

كأنه قال "شهادة أن لا اله الا الله، وأن محمدا رسول الله" ولا تتم شهادة الا به، وهكذا ذكره السيوطي ﵀ في الدر المنثور ج ٢ ص ١٢ ونسبه إلى عبد بن حميد أيضا بهذا اللفظ. وقال الإمام ابن القيم ﵀ في تفسيره - القيم - لهذه الآية ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾: والإسلام هو توحيده سبحانه. وقال ابن عباس ﵄: افتخر المشركون بآبائهم، فقال كل فريق: لا دين الا دين آبائنا وما كانوا عليه، فأكذبهم الله تعالى فقال: ﴿إن الدين عند الله الإسلام﴾ يعني الذي جاء به محمد، وهو دين الأنبياء من أولهم إلى آخرهم، وليس لله دين سواه، كما قال: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ التفسير القيم لابن القيم. ويتضح لنا من كل هذا أن هذا الدين - الإسلام - هو الدين الذي أرسل به رسله الأكرمين من أول رسول منهم إلى آخرهم، وكلهم جاءوا بتوحيد الله ﷿ وطاعته في كل ما أمر به ونهى عنه - ومن شذ عن هذا شذ في النار - فدين التوحيد - الإسلام - هو دين رسل الله وأتباعهم، وأنه لم يكن لله - قط - دين غيره. فتوحيد الله ﷾ واجب على كل أحد، ولا يكون هذا الا بالإسلام والطاعة لله وحده في كل شيء والانقياد والخضوع لأحكام شرع الله المدبر الحكيم، فلا طاعة ولا عبادة

1 / 52