70

Шаджарат ад-Дурр

شجرة الدر

Жанры

فعاد الناس إلى الدعاء لها، ثم أرخوا الستر وعاد عز الدين إلى الكلام فقال: «وعما قليل

نحتفل بقراءة المرسوم الذي سيرد علينا من أمير المؤمنين المستعصم بالله يؤيد سلطنة مولاتنا

حفظها الله.»

وكان الناس في أثناء الاحتفال سكوتا كأن على رءوسهم الطير، وقد أخذتهم الدهشة لأنهم لم

يسمعوا بمثل هذه الولاية، وفيهم الغاضب والعاتب والمعترض، ولكن لم يجسر أحد منهم على الكلام؛ لعلمهم أن هذه السلطنة إنما كانت بتواطؤ المماليك البحريين أصحاب القول في ذلك العهد.

وقبل الفراغ من الاحتفال أشار عز الدين إلى بعض الوقوف من الداودارية، فمضى وعاد ومعه

الأطباق عليها صرر النقود، فأخذوا يوزعونها على الحضور، وعلى كل صرة اسم صاحبها.

ولما هم الحضور بالانصراف ، وقف عز الدين أيبك وقال: «أيها الأمراء، إن مولاتنا ملكة

المسلمين اقتضت إرادتها أن تنقل دار السلطنة من جزيرة الروضة إلى هذه القلعة، وستكون هذه

القلعة مقر أرباب المناصب بدلا من قلعة الملك الصالح في الروضة؛ لأن السبب الذي من أجله

Неизвестная страница