بشيء من ذلك في مقابلاته السابقة.
وبعد هنيهة دخل الغلام من باب الحديقة وهو يقول: «هذا الشيخ سحبان يا سيدتي»، ورجع.
وكانت جالسة على كرسي بين الأزهار فالتفتت نحو الباب فرأت الشيخ سحبان كما كانت تراه قبلا
بقلنسوته الفارسية وجبته السوداء ولحيته القصيرة الخفيفة وعينيه البراقتين، لكنها تفرست فيه
هذه المرة فرأت في وجهه معنى لم تلحظه من قبل، فلما دخل حياها فردت بمثل تحيته، وأشارت إليه
أن يتقدم وقالت: «أين الأقمشة؟»
فتقدم وقال: «إنها لا تزال في القصر مع الجمال، فإذا أذنت باستجلابها إلى هنا فعلت .»
قالت: «لا بأس، دعها الآن هناك، تفضل اجلس.» وأشارت إلى حجر منحوت كالكرسي، فجلس عليه
وهو يصلح قلنسوته، فقالت له: «لم تكن عادتك إذا جئت بأقمشة أو نحوها أن تطلب سلافة باسمها.»
قال: «وهل ساءك ذلك يا سيدتي؟»
Неизвестная страница