Шаджарат Дурр
شجرة الدر: قصة تاريخية
Жанры
وأحصى الملك ما ردوا إلى الخزانة من المال، فإذا هو قد بلغ ثمانمائة ألف دينار، وألفي ألف وثلاثمائة ألف درهم. •••
قالت شجرة الدر: بلى، قد أذعنوا يا مولاي لأمرك وأعطوك مقادتهم، وكانوا من قبل أصفياء العادل وبطانته، فانفضوا عنه حين زال عنه الجاه والسلطان، فلا يملك لهم نفعا ولا مضرة؛ وإني لأخشى هؤلاء الكرد
3
أن يخامروا عليك كما خامروا على أخيك من قبل، وكانت في أعناقهم له البيعة، وهؤلاء أبناء عمومتك في الشام لا يريدون أن يدخلوا في طاعتك راضين، فلا يزال فيهم من يحاربك طمعا في الاستقلال بما تحت يده من بلاد الدولة، وإن منهم من يستنصر بالصليبيين ليكسر شوكتك ويفل جندك؛ وقد رأيت يا مولاي بلاء الترك من مماليكك في حرب العدو،
4
فإن شئت كان لك جيش منهم لا يثبت له جيش في الأرض، وتثبت دعائم ملكك فلا تخشى من بعد تمرد الأيوبيين ولا انتقاض الكرد.
قال نجم الدين: نعم الرأي ما أشرت به يا أم خليل، وسأشرع منذ الغد في بناء قلعة بالجزيرة
5
تتسع للآلاف من المماليك، يكونون للدولة سندا وقوة. •••
ولم يتمهل الملك في تنفيذ ما اعتزم، فبنى قلعة الجزيرة، واتخذ له ثمة قصرا،
Неизвестная страница