قال الزوج بحدة: صارحوني بكل شيء.
فقالت الطبيبة: ضع ثقتك في الله.
فقال العجوز: كلام له مغزى خاص.
فقال صديق الزوج: عمنا يتلهف على سماع كلمة سوء!
فقال العجوز: وأنت تتلهف على سماع كذبة.
وقالت الطبيبة: الحال طبيعية جدا يا عماه. - لم تركت الحجرة؟ - لأستريح دقيقة. - أردت الدخول فمنعوني. - لا يوجد رجل في الداخل. - وما رأيك أنت في ذلك؟ - لا رأي لي في ذلك يا عماه. - بل تستطيعين أن تدلي برأي حاسم في الموقف.
فقال الزوج بإصرار حازم: مكانك معنا يا عماه.
وتساءل الصديق: ألم تجئ للاطمئنان على ابن صديقك الراحل؟ - ولكنه لا يعاني ولادة عسيرة! - وأنت لا تعرف الزوجة إلا بصفتها زوجة ابن صديقك الراحل. - والدها أيضا كان صديقا لي. - لعلك شيعته كالآخرين؟! - وهو ثواب كبير.
وهتف الزوج: مكانك بيننا يا عماه، ولا لزوم للأخذ والرد.
فرفع العجوز منكبيه آسفا وقال مخاطبا الطبيبة: إنكم تعذبون الناس بلا سبب معقول.
Неизвестная страница