أجاب العملاق ببساطة: إني في بيتي! - بيتك! .. لكنه بيتي، وتحت يدي ما يثبت ذلك. - لا أحب الهذر، إنه بيتي وكفى.
فقال الرجل الغليظ بحقد: دجال ، أنت لص منازل حقير، سأتذكر فورا متى رأيتك أول مرة ... - صه أيها البهلوان وإلا حطمت أضلعك! - أنت تقول ذلك يا لص المنازل؟ - مصارع موالد زائف، المصارعة الحقيقية شيء آخر، إني أعرفكم أيها المهرجون.
فقال له الشاب: هذا بيتي، وأنت لص كالآخرين. - أنت تهذي. - سيحكم بيننا القانون. - سأقذف بك من النافذة، هذا هو القانون الذي أعترف به.
فسألته الفتاة: إذا كنت صاحب البيت كما تزعم، فلم أخفيت نفسك في صوان الملابس؟ - أنا حر في بيتي، أرقد حيث يطيب لي. - لا أحد يرقد في صوان الملابس. - إنه خلوتي المفضلة، ولست مسئولا أمام أحد.
فقال الرجل الغليظ: أنت لص، لص منازل حقير، إني أعرفك. - اخرس أيها المهرج الحقير.
فقال الشاب: لندع الشرطة ولنترك لها الفصل في الأمر.
فقال العملاق بوضوح: لا أحب الشرطة.
فقال الشاب غاضبا: فأنت لص كما قال هذا القاتل. - القاتل؟! هل قتل أحدا هذا المهرج؟ - ها هي جثة ضحيته!
فمد العملاق بصره إلى الجثة وقال بدهشة: أي تقدم أحرزته يا مهرج الموالد! - هي أمه أيضا! - قاتل أمه! .. هذا شرف لا تستحقه أيها المهرج، من أين جاءك هذا الشرف؟
فقال الرجل الغليظ بحنق: يا لص المنازل، احذر إثارة الزلازل!
Неизвестная страница