Свидетельство Заки

Мар'и аль-Карми d. 1033 AH
43

Свидетельство Заки

الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية

Исследователь

نجم عبد الرحمن خلف

Издатель

دار الفرقان

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٤

Место издания

مؤسسة الرسالة - بيروت

الْجَامِع والجند يحفظونها من شدَّة الزحام وَصلي عَلَيْهِ أَولا بالقلعة ثمَّ صلي عَلَيْهِ بِجَامِع دمشق عقب الظّهْر وَحمل من بَاب الْبَرِيد وَذكر بَقِيَّة ذَلِك وَصفَة دَفنه قَالَ وَكَانَ دَفنه وَقت الْعَصْر وَذَلِكَ من كَثْرَة من يَأْتِي وَيُصلي عَلَيْهِ من أهل الْبَسَاتِين وَأهل الغوطة وَأهل الْقرى وغلق النَّاس حوانيتهم وَلم يتَخَلَّف عَن الْحُضُور إِلَّا من هُوَ عَاجز مَعَ الترحم وَالدُّعَاء لَهُ وَحضر نسَاء كثير بِحَيْثُ حزرت بِخَمْسَة عشر ألف امْرَأَة غير اللواتي كن على الأسطح وَأما الرِّجَال فحزروا بِمِائَة ألف إِلَى أَكثر من ذَلِك إِلَى مِائَتي ألف ثمَّ قَالَ وَلَا شكّ أَن جَنَازَة أَحْمد بن حَنْبَل كَانَت هائلة عَظِيمَة بِسَبَب كَثْرَة أهل بَلَده واجتماعهم لذَلِك وتعظيمهم لَهُ وَإِن الدولة كَانَت تحبه وَالشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية توفّي ببلدة دمشق وَأَهْلهَا لَا يعشرُونَ أهل بَغْدَاد كَثْرَة وَلَكنهُمْ اجْتَمعُوا لجنازته اجتماعا لَو جمعهم سُلْطَان قاهر وديوان حاصر لما بلغُوا هَذِه الْكَثْرَة مَعَ أَنه مَاتَ بالقلعة مَحْبُوسًا من جِهَة السُّلْطَان وَكثير من الْفُقَهَاء والفقراء يذكرُونَ عَنهُ للنَّاس أَشْيَاء كَثِيرَة ينفر مِنْهَا طباع أهل الْأَدْيَان فضلا عَن أهل الْإِسْلَام وَهَذِه كَانَت جنَازَته ﵀ انْتهى مُلَخصا وَقَالَ بعض من حضر من الثِّقَات كنت مِمَّن صلى عَلَيْهِ فِي الْجَامِع وَكَانَ لي مستشرف على الْمَكَان الَّذِي صلي عَلَيْهِ بِظَاهِر دمشق وَجعلت أنظر يَمِينا وَشمَالًا وَلَا أَدْرِي أواخرهم بل رَأَيْت النَّاس قد طبقوا تِلْكَ الأَرْض كلهَا

1 / 65