يا ريتني كنت وقفت، ورجعت!
الأب :
هيه سكة واحدة، واللي يروح ميرجعشي. (صمت) ، (يقطع الأب المسرح منكسا متجاهلا وجودها)
مفيش غيرها بس اللي رجعت.
شفيقة (مفزوعة) :
مين؟
الأب :
واحدة غازية قلولي عليها، سمعتهم بيقولوا (يظلم المسرح شيئا فشيئا، تعلو موسيقى يتخللها كلام الرجل)
طول عمري باسمعهم يقلوها، حكاية الغازية. (فترة)
بيقولوا إنها كانت موعودة، بيقولوا الكلام، حكاية الغازية الموعودة. (طرقات دفوف رتيبة بطيئة، فترة، ثم يضاء المسرح إضاءة خفيفة محددة ثلاث بقع ضوئية، في الطرف الأيمن للمسرح تقف شفيقة في ضوء شاحب خفيف أزرق ، في الطرف الآخر - الأيسر - يقف الأب في ضوء شاحب خفيف - أزرق. في الوسط - إلى الخلف - بقعة حمراء تقف فيها غازية بكل ملامح الغازية القديمة في أعماق الريف، نحيفة سمراء تقاطيعها مصرية جسدها شبه عار.) (الحائط الخلفي للمسرح عبارة عن قطاع في حارة، خليط من جو سامر ورسوم شبابيك مفتوحة وبيبان وعيون مفتوحة، كلها تطل على الراقصة المنكسة تحت الضوء. والرقصة هنا خليط من رقص الغوازي على قليل من التعبير، والمفروض أن الراقصة تعبر بالرقص عن القوى القدرية، الغريبة، تلك التي تفرض على الإنسان.)
Неизвестная страница