شاعر المليون أخطاء شرعية، ومغالطة شعرية
شاعر المليون أخطاء شرعية، ومغالطة شعرية
Издатель
بدون
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٩ هـ
Жанры
الغَرْبِيِّينَ آنَذَاكَ، والله المُسْتَعَانُ!
* * *
- فعَنِدْئِذٍ؛ كَانَ ظُهُوْرُ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» اليَوْمَ؛ بِجَمِيعِ صُورِهَا الشِّعْريَّةِ والنَّثْريَّةِ سَوَاءٌ كَانَتْ على مُسْتَوَى الكِبَارِ أو الصِّغَارِ يُعَدُّ خَطَرًا جَسِيْمًا، وشَرًّا عَظِيمًا على وِحْدَةِ الأُمَّةِ الإسْلامِيَّةِ - عَرَبِيِّهَا وعَجَمِيِّهَاـ; لأنَّ الدَّعْوةَ إلى العَامِيَّةِ الآنَ في مُعْظَمِ بِلادِ المُسْلِمِيْنَ لَيْسَتْ دَخِيْلَةً ولا أجْنَبِيَّةً يُشَكُّ في إخْلاصِهَا ونِيَّاتِهَا; ولَكِنَّهَا دَعْوةٌ مَحَلِّيَّةٌ تَتَكَلَّمُ بألسِنَتِنَا، ومِنْ أبْنَاءِ جِلدَتِنَا، وتَسْتَظِلُّ تَحْتَ سَمَائِنَا ... بَلْ هِيَ في حَقِيْقَتِهَا سِهَامٌ تُسَلُّ مِنْ كِنَانَتِنَا وتُصَوَّبُ نَحْوَ لُغَتِنَا زِيَادَةً في تَفْرِيْقِ المُسْلِمِيْنَ وتَجْهِيْلِهِم، كَما أنَّها دَعْوَةٌ تَغْرِيبِيَّةٌ تَسْعَى في تَمْرِيْرِ المُخَطَّطَاتِ العَدَائِيَّةِ!
إنَّهَا حَقِيقَةٌ مُرَّةٌ حِينَما يَعْلَمُ دُعَاةُ «شَاعِرِ المَلْيُون» أنَّهَا: نَفْسُ الأهْدَافِ والمُخَطَّطَاتِ الَّتِي سَبَقَ أنْ تَكَرَّرَت في بِلادِ المُسْلِمِيْنَ على أيْدِي الصَّلِيْبِيِّيْنَ وفُرُوْخِهِم مِنَ المُسْتَشْرِقِيْنَ، ومَا أشْبَهَ اللَّيْلَةَ بالبَارِحَةِ!
* * *
- لِذَا لمَّا رَأيْتُ السَّيْلَ بَلَغَ الزُّبَى؛ قُمْتُ ولله الحَمْدُ بكِتَابَةِ هَذَهِ الرِّسَالَةِ الَّتِي مَا كَانَ لي أنْ أكْتُبَهَا إلاَّ دِفَاعًا عَنْ أمَّتِنَا الإسْلامِيَّةِ،
1 / 8