شاعر المليون أخطاء شرعية، ومغالطة شعرية
شاعر المليون أخطاء شرعية، ومغالطة شعرية
Издатель
بدون
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٩ هـ
Жанры
هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ الأسْماءَ الشَّرعِيَّةَ الَّتِي يَسُوْغُ التَّسَمِّي بِها، لا يَجُوْزُ التَّعَصُّبُ لهَا، ولا امْتِحَانُ النَّاسِ بِها، ولا المُوَالاةُ والمُعَادَاةُ عَلَيْهَا، إذَا كَانَتْ تُؤدِّي إلى فُرْقَةِ المُسْلِمِيْنَ وتَبَاغُضِهِم وتَدَابُرِهِم، فَكَيْفَ والحَالَةُ هَذِهِ؛ إذَا كَانَتْ هَذِهِ الأسْماءُ: أسماءً قَبَلِيَّةً أو وَطَنِيَّةً أو قَوْمِيَّةً كَما هُوَ الحَالُ في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، وسَيَأتي بَيَانُ ذَلِكَ في المَحْظُوْرِ الآتي إنْ شَاءَ الله.
* * *
- المَحْظُوْرُ الخَامِسُ: إحْيَاءُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ، والعَصَبِيَّاتِ القَبَلِيَّةِ، ويَدْخُلُ في ذَلِكَ رَفْعُ شِعَارَاتِ الجَاهِلِيَّةِ: كالافْتِخَارِ بالقَبَلِيَّةِ، أو الوَطَنِيَّةِ، أو القَوْمِيَّةِ، أو العَرَبِيَّةِ، أو التَّعَلُّقِ بالنَّسَبِ والحَسَبِ، أو التَّعَلُّقِ بآثَارِ الجَاهِلِيَّةِ، كالعَصَبِيَّاتِ المَقِيْتَةِ؛ ولاسِيَّما مَا تَفْرِزُهُ مُسَابَقَةُ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»، أو غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا فيه مُزَاحَمَةٌ للإسْلامِ.
وأعِيْذُ نَفْسِي وأنْصَارَ «شَاعِرِ المَلْيُوْن» مِنْ قَوْلِ الشَّاعِرِ الجَاهِليِّ:
لا يَسْألُوْنَ أخَاهُم حِيْنَ يَنْدُبُهُم ... في النَّائِبَاتِ على مَا قَالَ بُرْهَانا
* * *
لَقَدْ جَاءَ الإسْلامُ وحَرَّمَ كُلَّ ذَلِكَ، فَقَدْ رَوَى الشِّيْخَانِ عَنْ جَابِرٍ ﵁ يَقُوْلُ: غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ، وقَدْ ثَابَ (اجْتَمَعَ)
1 / 38