340

Шадхарат мин кутуб мафкуда

شذرات من كتب مفقودة في التاريخ

Издатель

دار الغرب الإسلامي-بيروت

Место издания

لبنان ص.ب

الفاكهة والبقول والنبيذ إلا ما يأتيه من الروم. وفيها من الشعراء جماعة منهم شاعر يعرف بأبي الفتح بن أبي حصينة ومن جملة شعره قوله:
ولما التقينا للوداع ودمعها ... ودمعي يفيضان الصبابة والوجدا
بكت لؤلؤًا رطبًا ففاضت مدامعي ... عقيقًا فصار الكل في نحرها عقدا وفيها كلتب نصراني له من قطعة في الخمر أظنه صاعد بن عيسى بن سمان:
خافت صوارم أيدي المازجين لها ... فألبست جسمها درعًا من الحبب وفيها محدث يعرف بأبي محمد ابن سنان قد ناهز العشرين وعلا في الشعر طبقة المحنكين، فمن قوله:
إذا هجوتكم لم أخش صولتكم ... وإن مدحت فكبف الري باللهب
فحين لم ألق لا خوفًا ولا طمعًا ... رغبت في الهجو إشفاقًا من الكذب وفيها شاعر يعرف بأبي المشكور مليح الشعر سريع الجواب حلو الشمائل له في المجون بضاعة قوية وفي الخلاعة يد باسطة وله أبيات إلى والده:
يا أبا العباس والفض؟ ... ل أبو العباس تكنى
أنت مع أمي بلا ش؟ ... ك تحاكي الكركدنا
أنبتت في كل مجرى ... شعرة في الرأس قرنا فأجابه أبوه:
أنت أولى بأبي المذمو ... م بين الناس تكنى
ليت لي بنتًا ولا أن؟ ... ت ولو بنت يحنا بنت يحنا مغنية بأنطاكية تحن إلى القرباء وتضيف الغرباء مشهورة بالعهر.
قال: ومن عجائب حلب أن في قيسارية البز عشرين دكانًا للوكلاء يبيعون فيها كل يوم متاعًا قدره عشرون ألف دينار مستمر ذلك منذ عشرين سنة وإلى الآن. وما في حلب موضع خراب أصلًا.

2 / 344