Шадд Изар
شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
Жанры
كان عالما عابدا ورعا بلغ فى التقوى والعلم فى زمانه مبلغا لم يبلغه احد من اقرانه، اخذ الطريق عن والده وعن الشيخ شمس الدين عمر التركى «2» وعن الخطيب محمود بن الحسن بن احمد الكازرونى «3» وهو عن الشيخ المرشد ابى اسحق «4»، قيل ان هذا الخطيب بلغ مأتى سنة وقدم شيراز وحدث وتابعه خلق كثير وللشيخ سعد الدين الأديب الصالحانى «5» كتاب سماه زبدة الاحقاف «6» ذكر فيه ان الشيخ ابا اسحق دعا له بطول العمر فاستجاب الله دعاءه، وسافر الشيخ سعد الدين محمد اثنتى عشرة سنة وجال البلاد ودخل ارض هند وصحب الشيخ ساهول بن مهاديو بن جكديو اليتورى المعروف بر تن «7» وروى عنه احاديث، وروى فى السيرة الكبرى «1» ان بعض ملوكها حبس بعض العلماء (ورق 105 ب) فاستجاروا الى الشيخ فى ذاك فكتب كتابا الى الملك ولم يجسر احد ان يبلغه الى الملك لغضبه ومهابته فوضعه على السجادة ودخل فى الصلوة فهبت ريح واحتملته والقته فى حجر الملك فلما قرأ امر باطلاق ذلك العالم فجاء الى الشيخ فشكره ثم مدحه بقصيدة طويلة منها هذه الأبيات:
وبعد فراغ النمق قد هبت الصبا ... وقد سلبت منه الصحيفة في الفور
اطارت بأمر الله في الجو قطه «1» ... فدارت كدور المجنون من الدور
وقد اخذت نكباء «2» ايضا من الصبا ... واوصلت المكتوب عند الذى يدرى «3»
اذا «4» قرأ السلطان عنوان خطه ... فخر الى ارض وباس «5» على السطر
وقد ذهب «6» السلطان بالمال دونه ... وما مال بال الشيخ بالمال والدر «7»
وارسل سلطان الجزيرة «8» عنده ... حصانا «9» عديم المثل في البر والبحر
Страница 232