المناسبة
وقالت مية ترثي أخاها، وتذكر كرمه وشجاعته:
لتجر الحوادث بعد امرئ ... بوادي أشائين أذلالها
كريم ثناه وآلاؤه ... وكافي العشيرة ما غالها
تراه على الخيل ذا قدمةٍ ... إذا سربل الدم أكفالها
وخالت وعولًا أشارى بها ... وقد أزهق الطعن أبطالها
ولم يمنع الحي رث القوى ... ولم تخف حسناء خلخالها
٦١ - جُمل الضبابية
ترجمتها
لم يترجم لها في كتب التراجم. وهي من بني كلاب.
المناسبة
قالت جُمل تصف القتال الدائر بين قبيلتها من بني كلاب وأعدائهم: (من الوافر)
أميمة لو رأيت غداة جئنا ... بحزم كراء ضاحية نسوق
مشينا شطرهم ومشوا إلينا ... كمشي معاجل فيه زهوق
كأن النبل وسطهم جراد ... تكفنه ضحى ريح خريق
فألقينا القسى وكان قتلًا ... وضرب الهام كلًا ما يذوق
وأما المشرفي فكان حتفًا ... وأما المازني فلا يليق
بكل قرارة غادرن خرقًا ... من الفتيان مختلق رقيق
وقد كلح المسافر فاستقلت ... فويق لثاتهم فالقوم روق
فأشبعنا الضياع وأشبعونا ... وأضحت كلها بشم نفوق
وأبكينا نساءهم وأبكوا ... نساء ما يسوغ لهن ريق
يعاوين الكلاب بكل فجر ... وقد صحلت من النوح الحلوق
1 / 85