أني أجرت بكم يا قوم فاصطبروا ... فالصبر يحلل فوق الأنجم الزهر
إيهًا أجيبوا ... بني بكر
حجيجتكم
ما عند كم
ويحكم
من غاية الخبر
يا أيها الشم أنتم حافظو ذممي ... وأنتم
فلعمري
العز من عمري
إما صبرتم فلا أدعو لغيركم ... وإن جزعتم أنادي كل ذي حضر
بكل سام إلى الهيجاء ذي شرف ... واري الزناد كريم الجلد من مضر
ذي مرة لا يخاف الجند إن كثروا ... في سادة قادة معروفة صبرة
المناسبة
.. فأجابها قومها إلى طلبها، وقاموا على الاستعداد للقاء جند كسرى، فلما قدموا أقبلت صفية على قومها تحرضهم وتشجعهم فرقة فرقة وقبيلةً قبيلةً وخاطبت [من الأقوام] بني حنيف بقولها: (من الرجز)
إيهًا أجيدوا الضرب يا حنيفة ... فأنتم الجمجمة الشريفة
أهل اللقا، والعمدة المعروفة ... والعدة المنسوجة الموصوفة
حامي على أعراضك النظيفة ... الطاهرات
ويحك
العفيفة
إنا لجنود حولكم كثيفة ... فلا تهلكم وتزدكم خيفة
المناسبة
.. ثم أقبلت على بني لجيم، فقالت: (من الرجز)
لجيم قومي وبنو أبينا ... ليسوا لدى الهيجا مغلبينا
بل ظافرون وحماة فينا ... العز فيهم حين يلجمون
ويسرحون ثم يحملونا ... إيهًا بني الأعمام فانصرونا
1 / 16