٤٢- أم الضحاك المحاربية
ترجمتها
عرف أنها تزوجت رجلًا من الضباب يدعي عطية، وأحبته حبًا شديدًا، وما لبث أن طلقها فعاشت أمدًا تندي حبه، إلى أن سلاها طول الفراق.
المناسبة
النصوص الآتية كلها ترتبط. بمناسبة واحدةٍ وسنوردها تباعًا مع شرح مفرداتها.
قالت أم الضاحك في أول عهدها بالطلاق: (من البسيط)
يا أيها الراكب الفادي لطيته ... عرج أبثك عن بعض الذي أجد
ما عالج الناس من وجد تضمنهم ... إلا ووجدي به فوق الذي وجدوا
حسبي رضاه وأني في مسرته ... ووده آخر الأيام أجتهد
وقالت: (من الكامل)
لا يأمنن بعدي عطية حرة ... من الناس أو جار كريم يجاوره
وكنت وإياه كذي الكلب لم يزل ... يسمنه حتى اسمدر يساوره
فلما أبى إلى الحماقة لم أجد ... له مثل ما يكوى فينضج ناظره
وقالت: (من الطويل)
سألت المحبين الذين تحملوا ... تباريح هذا الحب في سالف الدهر
فقلت لهم ما يذهب الحب بعدما ... تبوأ ما بين الجوانح والصدر؟
فقالوا شفاء الحب حب يزيله ... من آخر أو نأي طويل على هجر
أو اليأس حتى تذهل النفس بعدما ... رجت طعمًا واليأس عون على الصبر
وقالت: (من الطويل)
أرى الحب لا يفني ولم يفنه الأولى ... أحينوا وقد كانوا على سالف الدهر
1 / 64