١٩ - أم قرفة
ترجمتها
كان زوجةً لحذيفة بن بدر الفزاري. قتل قيس بن زهير العبسي ولها قرفة وحمل ديته إلى أبيه فرضي بها. وكانت عزيزة الجالب أنفةً فأنكرت فعل زوجها.
المناسبة
لما علمت أم قرفة بأن زوجها حذيفة بن بدر قد قبل دية ولدها قرفة من قاتلة ساءها ذلك فقالت ترثيه وتعير زوجها لقبوله الدية: (من الوافر)
حذيفة لا سلمت من الأعادي ... ولا وقيت شر النائبات
أيقتل قرفة قيس فترضى ... بأنعام ونوق سارحات؟
أما تخشى إذا قال الأعادي: ... حذيفة قلبه قلب البنات
فخذ ثأرًا بأطرف العوالي ... وبالبيض الحداد المراهفات
وإلا خلني أبكي نهاري ... وليلي بالدموع الجاريات
لعل منيتي تأتي سريعًا ... وترميني سهام الحادثات
فذاك أحب من بعل جبان ... تكون حياته أراد الحياة
فيا أسفي على المقتول ظلمًا ... وقد أمسى قتيلًا في الفلاة
ترى طير الأراك ينوح مثلي ... على أعلى الغصون المائلات؟
وهل تجد الحمائم مثل وجدي ... إذا رميت بسهم من شتات
فيا يوم الرهان فجعت فيه ... بشخص جاز عن حد الصفات
ولا زال الصباح عليك ليلًا ... ووجه البدر مسود الجهات
1 / 43