١٠ ليلى العفيفة بنت لكيز من بني ربيعة، زوجة البراق المشهور
ترجمتها اسمها ليلى بنت لكيز بن مرة بن أسد، من ربيعة بن نزار. شاعرة جاهلية. أسرها أحد أمراء العجم فامتنعت على الزواج منه إلى أن جاء ابن عمها وخطيبها البراق بن روحان فأنقذها وتزوج بها
توفيت ١٤٤ قبل الهجرة.
المناسبة
نزل أبوها في ناحية من بلاد الفرس ومعه ابنته وكانت من أجمل نساء زمانها فأوصل خبرها إلى ملك الفرس وقتئذ أحد حاشيته، فقال له الملك: ما عسى أن نبلغ منها والبدوية تفضل الموت على أن يغشاها عجمي، فقال: ترغبها بالمال ومحاسن المطاعم والمشارب والملابس، وأرسل الملك فاغتصبها من أبيها، ثم عرض عليها جميع المشتهيات والمرغبات وخوفها بجميع العقوبات، وعاملها بالتعذيب ليرى وجهها فأبت وخيرته بين أن يقتلها أو يعيدها لأبيها. ولما يئس منها أسكنها في موضع وأجرى عليها الرزق، واكتفى برؤية قوامها تحت ملابسها في بعض الأحيان، وكان لليلى المذكورة ابن عم من بني بكر فارس شجاع يقال له البراق، فاحتال حتى خلصها، ومن نظم ليلى في أثناء ما حصل لها قولها: (من الرمل)
ليت للبراق عينًا فترى ... ما ألاقي من بلاء وعنا
يا كليبًا وعقيلًا إخوتي ... يا جنيدًا أسعدوني بالبكا
عذبت أختكم يا ويلكم ... بعذاب النكر صبحًا ومسا
غللوني، قيدوني، ضربوا ... ملمس العفة مني بالعصا
يكذب الأعجم ما يقربني ... ومعي بعض حشاشات الحيا
فأنا كارهة بغيكم ... ويقين الموت شيء يرتجى
1 / 32