وغشيت كل العرب حتى لم أجد ... ذا مرة حسن الحفيظة يوجد
ورجعت في إضمار نفسي كي أمت ... عطشًا وجوعًا حره يتوقد
موتي بعيد أبيك كيف حياتنا ... والموت فهو لكل حي مرصد
يا نفسي موتي حسرة واستغني ... سيضم جسمك بعد ذاك الملحد
خاب الرجا، ذهب العزا، قل الوفا ... لا السهل سهل لا نجود أنجد
جمدت عيون الناس من عبراتها ... وقلوبهم صم صلاد جلمد
لا يرحمون يتيمة محزنة ... مقتولة الآباء نضوًا تطرد
تبغي الجور فلا تجار وقبل ذا ... كان المنادي للجوار يسود
فالموت فيه فرجة فتأيدي ... ليس المفزع قلبه يتأيد
أف لدهره لا يدوم سروره ... ولخصب عيش غضة يتنكد
ما الدهر إلا مثل ظل زائل ... وبدور شمس فارقتها الأسعد
وصروف هذا الدهر أعظم مطلبًا ... للأعظمين هلاكهم يتودد
أفهل رأيتم أسفلًا يفني كما ... يفني الأعالي الأسمحون السؤدد
لا ما أظن وللزمان بقية ... ووضيع قوم في الدنا لا ينجد
قومي تهيي للممات فإنه ... أولى بذي حزن إذا لا يسعد
المناسبة
ثم أجارتها الحجيجة، وهي صفية الشيبانية، وحارب قومها
كسرى جموعًا كثيرة وجاء يقودها بنفسه،
1 / 22