كان أول ما صنعه المعتمد، أن دعا خليله ابن عمار من منفاه وقلده الوزارة، ثم دعا بأبي القاسم الهوزني، ومنحه لقب المشير في الدولة، رغبة منه في استرضائه لما فرط من المعتضد من قتل أبيه ظلما وعسفا، وعندما جلس على العرش، أقبل عليه الناس من جميع أقطار الأندلس مهنئين مستبشرين متيامنين بهذا الأمير الشاب، العربي الوسيم.
وجاء الشعراء للإنشاد، وبينهم: أبو الوليد بن زيدون، والداني، وابن وهبون، وعلي الحصري الكفيف، والنحلي. فشرع ابن زيدون ينشد قصيدة منها:
لك الخير إن الرزء كان غيابة
طلعت لنا فيها كما طلع البدر
فقرت عيون كان أسخنها البكا
وقرت قلوب كان زلزلها الذعر
وصاح الحصري يقول:
مات عباد ولكن
بقي الفرع الكريم
فكأن الميت حي
Неизвестная страница