50

Шахир Газаль Умар ибн Аби Рабиа

شاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة

Жанры

17

من شعري ثم يرسلها، فترجع على ما كانت عليه ويقول: وا شباباه! حتى فعل ذلك مرارا، ثم قال لي: يا ابن أخي! قد سمعتني أقول في شعري: قالت لي وقلت لها، وكل مملوك لي حر إن كنت كشفت عن فرج حرام قط. فقمت وأنا متشكك في يمينه، فسألت عن رقيقه فقيل لي: أما في الحول (؟) فله سبعون عبدا سوى غيرهم.»

هذا التشكك جائز - بل واجب - إذا كان الغرض منه بحثا عن تاريخ الوقائع أو بحثا عن خلق الشاعر وأدبه.

ولكنه فضول لا وجوب له إذا كنا نبحث عن صدقه الفني في تعبيره، فهذا الصدق ثابت له من ثبوت مزاجه وثبوت فطرته التي جبل عليها، وهي الفطرة التي أغرمته بالنساء والتحدث إليهن والتحدث عنهن، وتمثيل ذلك في فن من الفنون، هو هنا فن الشعر أو الأقصوصة المنظومة، فهذا المزاج ثابت له لا شك فيه.

وهذا المزاج متى ثبت للشاعر فهو كاف للتحقق من صدق تعبيره، ولو لم يقع خبر واحد من الأخبار التي نظمها على الوجه الذي رواه؛ إذ قصارى الكذب في الخبر أن يكون اختراعا ملفقا يعترف صاحبه بتلفيقه وتأليفه، كما يعترف بذلك وضاع الأقاصيص.

ومع هذا يؤلف واضع القصة أخباره، ولا يمنعه ذلك أن يوصف بالصدق الفني إذا أحسن الشعور والتخيل، وأحسن إلى جانب هذا تمثيل شعوره وخياله.

وهذا هو الصدق الفني الذي عنيناه، وهو ملازم لشعر ابن أبي ربيعة في معظم ما وصف ولو اخترعه اختراعا، أو أدخل عليه بعض التبديل والزيادة.

ومن أمثلة ذلك أنه وصف منظرا رآه في بيت فقال:

ولقد قلت ليلة الجزل لما

أخضلت ريطتي علي السماء

Неизвестная страница