Андалузский поэт и мировая премия

Аббас Махмуд Аль-Аккад d. 1383 AH
77

Андалузский поэт и мировая премия

شاعر أندلسي وجائزة عالمية

Жанры

أميرال

أنت لا تعرفه. إنه ذهب قبل أن تجيء، ومنه تعلمت النبل كما ترى، وتلك هي البطاقة التي تحمل اسمه، وعندها سرجه ولجامه ومثواه.

ما كان أبهج اليوم الذي رأيته فيه يخطو إلى الرحبة لأول مرة يا بلاتيرو، مقبلا من الكثبان يحمل بين جوانحه خزانة من القوة والمرح والحياة!

ما كان أجمله وأحلاه! أخرج به مبكرا كل صباح إلى الساحل، وأركض به بين العيون، وأثير بركضاته سحبا من الغربان حائمة حول الطواحين، ثم أقبل به على الشارع الجديد، يتخايل في خطو ثابت وئيد.

وفي أصيل شتاء، جاءني بالمنزل السيد ديبون يحمل سوطه في يده، وترك على المائدة بضع ورقات من ورق العملة، ومضى إلى الرحبة مع (لورد)، ثم أنظر من النافذة عند المساء، فإذا بمركبة السيد ديبون في الشارع الجديد يجرها أميرال.

لا أدري كم غبر من الأيام بعد ذلك وأنا محسور كسير، وجيء بالطبيب فوصف لي البرومود والأثير وما لا أدري من العقاقير لأنام، وما زلت أذكره حتى ذهب الزمن بذكراه، كما ذهب بذكرى لورد والبنية الصغيرة، وكما ذهب ويذهب بكل ذكرى.

نعم يا بلاتيرو، كنتما خليقين أنت وأميرال أن تصبحا نعم الصديقين!

الأسطورة

منذ صباي يا بلاتيرو أكن في ضميري فزعا من الأسطورة، ومن البيعة، ومن الشرطة، ومن مصارعي الثيران، ومن أرغن اليدين!

إن الخلائق المساكين التي تنطق بالهذر من أفواه القصاصين قد خلفت في نفسي نفرة منها، كنفرتي من أجسامها المتجمدة في متاحف التاريخ الطبيعي، وكل كلمة تفوه بها كانت تقع عندي موقع العين الزجاجية والجناح السلكي والأعضاء الملفقة من بضاعة التزوير المصنوع. فلما رأيت هذه الخلائق المروضة في والبة وإشبيلية لاحت لي هناك كأنها بقايا كابوس منسي من أيام صباي.

Неизвестная страница