Серия рассказов - Аль-Мунджид
سلسلة القصص - المنجد
Жанры
أهمية الخادم المصلي
وفيه كذلك: أهمية الخادم المصلي أهمية أن يكون الخادم من المصلين؛ لأن النبي ﷺ لما اختار له واحدًا منهم اختار بناءً على الصلاة، وقال: (خذ هذا، فإني رأيته يصلي) فلو عُرض على أحد خادمة تصلي وخادمة لا تصلي، أو سائق يصلي وسائق لا يصلي، أو موظف يصلي وموظف لا يصلي، فعليه أن يختار الذي يصلي، لأن الغالب أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر نعم، قد يوجد كافر عنده أمانة، ومسلم مصلّ لكنه خائن، لكن الأكثر والأغلب أن المصلي أكثر أمانة من غيره، وعلى الأقل هناك بينه وبين الله صلة، قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت:٤٥].
إذًا: يؤخذ من الحديث: انتقاء المصلين في الأعمال.
ولا يعني هذا أنك لا تنظر إلى الصفات الأخرى، وتقول: المهم أنه مصلٍّ؛ سواء كان غبيًا أو لا يفهم، بل عليك أن تنظر إلى الصفات الأخرى ﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾ [القصص:٢٦] فالأمانة من ضمنها الصلاة؛ لأن الصلاة أمانة وعبادة، والأمانات كثيرة: أمانة بين العبد وربه، وأمانة بين العبد والعبد، والقوي، أي: الخبير، القادر.
إذًا: الإنسان يعتمد المصلي كأساس، ويبحث -أيضًا- عن الصفات الجيدة في المصلين.
4 / 20