Серия амбиций - Прелюдия
سلسلة علو الهمة - المقدم
Жанры
نماذج من المتحركين في الدعوة إلى الله ﷿
تلا الحسن البصري ﵀ قوله ﷿: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت:٣٣] ثم قال: هو المؤمن أجاب الله في دعوته، ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته، وعمل صالحًا في إجابته، فهذا حبيب الله، هذا ولي الله.
وقال الوزير بن هبيرة في قوله تعالى: ﴿وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى﴾ [يس:٢٠]، وقوله ﷿: ﴿وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى﴾ [القصص:٢٠]: تأملت ذكر أقصى المدينة، فإذا الرجلان جاءا من بعد في الأمر بالمعروف، ولم يتقاعدا لبعد الطريق.
وهذا من علو الهمة، فقوله تعالى: ﴿وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى﴾ [يس:٢٠] هو في قصة حبيب النجار، والآية الأخرى في قصة ناصح موسى ﵇، وهي: ﴿وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى﴾ [القصص:٢٠].
وانظر إلى كلمة «مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ»، أي: من آخر طرف في المدينة، جاء يسعى ويجري لكي ينصح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
9 / 9