الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا﴾، وقال تعالى: ﴿وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا﴾، وقال تعالى في نقص الإيمان: ﴿هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ﴾، وقال ﷺ: «يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ الإِيمَانِ» (^١).
س: ما هي أركان الإيمان مع الشرح؟
ج: أركانُ الإيمانِ سِتَّةٌ، هي: الإيمانُ باللهِ، وملائكتِه، وكتبِه، ورُسُلِه، واليومِ الآخرِ، والقدرِ خيرِهِ وشرِّهِ.
فالإيمانُ باللهِ معناه: الاعتقادُ الجازمُ بربوبيَّتِهِ وإلهيَّتِه وأسمائِهِ وصفاتِه، وأنَّه سبحانَه هو المستحقُّ للعبادةِ.
والإيمانُ بالرُّسُل: هو اعتقادُ رسالتِهم من عندِ اللهِ، وتصديقُهم، واتِّباعُهم ومحبَّتُهم، وعلى رأسِهم خاتمُهم وأفضلُهم، ونصيبُنا منهم محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ابنِ عبدِ المطَّلِبِ ﵊.
والإيمانُ بالملائكةِ: التَّصديقُ بوجودِهم، وأنَّهم عبادٌ مُكرَمُونَ يُنفِّذونَ أوامِرَ اللهِ في خلقِه، وينزلونَ بالوحي منه على رُسُلِه، ويكتبونَ أعمالَ بني آدمَ ويحفظونَها.
والإيمانُ بالكُتُبِ: هو اعتقادُ أنَّها من اللهِ نزلتْ لهدايةِ الخلقِ، وأنَّه يجبُ اتِّباعُها، والعملُ بها على مَنْ نزلتْ عليهم، وأفضلُها وأكملُها القرآنُ الكريمُ، المنزَّلُ على نبيِّنا محمَّدٍ ﷺ.