Отбор из фетв почтенных ученых

Абдул Рахман Аль-Хумайзи d. Unknown
16

Отбор из фетв почтенных ученых

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

Издатель

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Место издания

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Жанры

س: امرأة استعاذت بالله من زوجها أو العكس فما الحكم؟ ج: تجبُ إعاذةُ مَن استعاذَ باللهِ تعظيمًا له جلَّ شأنُه؛ فقد أخرجَ أبو داودَ والنَّسائيُّ بسندٍ صحيحٍ، عن ابنِ عمرَ ﵄ قال: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ سَأَلَ بِاللهِ فَأَعْطُوهُ، وَمَنِ اسْتَعَاذَ بِاللهِ فَأَعِيذُوهُ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ، وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِؤُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِؤُوهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ»، وهذا إذا كان المُستعيذُ لا يلزمُه ما استعاذَ منه، أمَّا إنْ كانَ يلزمُه ما استعاذَ منه كالدَّين، وحقِّ الزَّوجِ، والقِصاص، ونحوِ ذلك لم تجبْ إعاذته، والواجبُ عليه أداءُ الحقِّ عليهِ إلا أنْ يسمحَ خصمُهُ عن حقِّه؛ جمعًا بين الأدلَّة (^١). س: ما حكم النذر لغير الله؟ ج: النَّذرُ لغيرِ اللهِ شركٌ؛ لكونِه مُتضمِّنًا التَّعظيمَ للمنذورِ له والتَّقَرُّبَ إليه بذلك، ولكونِ الوفاءِ به لهُ عبادةٌ إذا كان المنذورُ طاعة، والعبادةُ يجبُ أنْ تكونَ للهِ وحدَه بأدلَّةٍ كثيرةٍ، منها: قولُه تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ... إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾، فَصَرْفُها لغيرِ اللهِ شِرك (^٢). * * *

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ١٧٨). (^٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ١٨٣).

1 / 18