Сира благородного сподвижника Мусаба ибн Умайра

Аднан Аль-Джабри d. Unknown
42

Сира благородного сподвижника Мусаба ибн Умайра

سيرة الصحابي الجليل مصعب بن عمير ﵁ -

Издатель

دار الأوراق الثقافية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٥ هـ

Жанры

المطلب الثاني: وقفات الوداع: فلما انتهت المعركة نزل رسول الله ﷺ إلى أرضها، وأخذ يتفقد أصحابه ﵃، حتى وقف على مصعب بن عمير ﵁، فدعا له، وأخبر أنه ومن معه من الصحابة ﵃ شهداء عند الله، فعن أبي هريرة ﵁، أن رسول الله ﷺ حين انصرف من أحد، مر على مصعب بن عمير ﵁ وهو مقتول على طريقه، فوقف عليه رسول الله ﷺ ودعا له، ثم قرأ هذه الآية: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (٢٣)﴾ (١)، ثم قال رسول الله ﷺ: «أشهد أن هؤلاء شهداء عند الله يوم القيامة، فأتوهم وزوروهم، والذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه» " (٢). وكذلك قال عنه ﷺ في نفس الموقف: «لقد رأيتك بمكة وما بها أحد أرق حُلّة ولا أحسن لِمّة منك، ثم أنت شعث الرأس في بردة». ثم أمر ﷺ بقبره ﵁، فنزل في قبره أخوه أبو الروم بن عمير وعامر بن ربيعة وسويبط بن سعد بن حرملة. وقد استشهد مصعبٌ ﵁ على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة وهو ابن أربعين سنة أو يزيد شيئًا (٣). وجاء في بعض التفاسير في قول الله تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ

(١) سورة الأحزاب: آية (٢٣). (٢) الحاكم: المستدرك على الصحيحين، كتاب التفسير، باب من قراءات النبي ﷺ ...، ٢/ ٢٧١، رقم ٢٩٧٧، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة، ١١/ ٣٦٥، رقم ٥٢٢١. (٣) ابن سعد: الطبقات الكبرى، ٣/ ٩٠.

1 / 46