Секуляризм и позиция ислама по этому вопросу

Хамуд аль-Рухайли d. Unknown
30

Секуляризм и позиция ислама по этому вопросу

العلمانية وموقف الإسلام منها

Издатель

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

العدد ١١٥-السنة ٣٤

Год публикации

١٤٢٢ هـ

Жанры

تعالى: ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ ١. وقال تعالى: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ﴾ ٢. أما ما جاء في النصرانية فلا يصلح توجيهًا عامًا لكل الناس ذلك أن مطالبة الإنسان بمحبة عدوه ومباركة لاعنيه أمر قد لا تطيقه بعض النفوس، كما قد لا تحتمل السكوت على الضرب؛ ولذلك جاءت الشريعة الإسلامية بمنهج وسط. العقوبة بالمثل وفتح الباب للعفو والصفح. على أن معاملة المعتدين والمجرمين بمثل هذا الأسلوب المتساهل، وتركهم دون معاقبة أو تأديب فيه تشجيع لهم على المضي في سلوكهم إلى آخر مدى؛ ولذلك كان التشريع الإسلامي تشريعًا مناسبًا في كل زمان ومكان والحمد لله.

١ سورة الشورى، الآية ٤٠. ٢ سورة النحل ١٢٦.

1 / 358