Секуляризм и позиция ислама по этому вопросу
العلمانية وموقف الإسلام منها
Издатель
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
Номер издания
العدد ١١٥-السنة ٣٤
Год публикации
١٤٢٢ هـ
Жанры
وبما أن الدين بصبغته الإلهية النقية لم يدخل المعركة، فإن الأولى أن نسمي ما حدث في أوروبا صراعًا بين الكنيسة والعلم، وليس بين الدين والعلم أو بين رجال الدين والعلماء.١
ونظرًا لأن الصراع الدامي الطويل قد انتهى بأول انتصار حاسم لأعداء الكنيسة اثناء الثورة الفرنسية فإننا سنتناول ذلك بإيجاز.
_________
١ انظر: الكشاف الفريد عن معاول الهدم ونقائض التوحيد (٢ / ٢٩٣) .
المطلب الثالث: الثورة الفرنسية ... ثالثًا: الثورة الفرنسية: ونتيجة لوضع الكنيسة ودينها المحرف، ووقوفها ضد مطالب الناس، دبّر اليهود مكايدهم لاستغلال الثورة النفسية التي وصلت إليها الشعوب الأوروبية، لاسيما الشعب الفرنسي.. فأعدوا الخطط اللازمة؛ لإقامة الثورة الفرنسية الرامية إلى تغيير الأوضاع السائدة، وفي مقدمتها عزل الدين النصراني المحرف الذي حارب العلم عن الحياة، وحصره في داخل الكنيسة وإبعاد رجالها عن التحكم الظالم. وفعلًا قامت الثورة الكبرى عام (١٧٨٩م) واستطاع اليهود أن يجنوا ثمرات عملهم على حساب آلام الشعوب، والدماء التي أهرقت من جرائها، واستطاعوا أن يظلوا في الخفاء بعيدًا عن الأضواء، وأن يزوروا كثيرًا من الحقائق التاريخية؛ لستر مكايدهم وغاياتهم، واستطاعوا أن يصوروا هذه الثورة وما جرّت وراءها بالصورة الجميلة المحببة، وأن يجعلوها إحدى الأعمال التاريخية المجيدة، وذلك عن طريق الدعايات والإشاعات المزخرفة المقرونة بالشعارات البراقة التي انخدع بها الناس، وأخذت ترددها دون أن تفهم الهدف الذي ترمي إليه. ووضع اليهود شعارًا مثلثًا لهذه الثورة هو "الحرية، والمساواة، والإخاء".
المطلب الثالث: الثورة الفرنسية ... ثالثًا: الثورة الفرنسية: ونتيجة لوضع الكنيسة ودينها المحرف، ووقوفها ضد مطالب الناس، دبّر اليهود مكايدهم لاستغلال الثورة النفسية التي وصلت إليها الشعوب الأوروبية، لاسيما الشعب الفرنسي.. فأعدوا الخطط اللازمة؛ لإقامة الثورة الفرنسية الرامية إلى تغيير الأوضاع السائدة، وفي مقدمتها عزل الدين النصراني المحرف الذي حارب العلم عن الحياة، وحصره في داخل الكنيسة وإبعاد رجالها عن التحكم الظالم. وفعلًا قامت الثورة الكبرى عام (١٧٨٩م) واستطاع اليهود أن يجنوا ثمرات عملهم على حساب آلام الشعوب، والدماء التي أهرقت من جرائها، واستطاعوا أن يظلوا في الخفاء بعيدًا عن الأضواء، وأن يزوروا كثيرًا من الحقائق التاريخية؛ لستر مكايدهم وغاياتهم، واستطاعوا أن يصوروا هذه الثورة وما جرّت وراءها بالصورة الجميلة المحببة، وأن يجعلوها إحدى الأعمال التاريخية المجيدة، وذلك عن طريق الدعايات والإشاعات المزخرفة المقرونة بالشعارات البراقة التي انخدع بها الناس، وأخذت ترددها دون أن تفهم الهدف الذي ترمي إليه. ووضع اليهود شعارًا مثلثًا لهذه الثورة هو "الحرية، والمساواة، والإخاء".
1 / 352