أسرار البلاغة - ت محمود شاكر
أسرار البلاغة - ت محمود شاكر
Издатель
مطبعة المدني بالقاهرة
Место издания
دار المدني بجدة
Жанры
واعلم أن هذه
الفصول التي قدَّمتها وإن كانت قضايَا لا يكاد يخالف فيها مَنْ به طِرْقٌ، فإنه قد يُذكر الأمر المتّفَقّ عليه، ليُبنَى عليه المختلَفُ فيه، هذا وربّ وِفاقِ من مُوافِقٍ قد بقيتْ عليه زياداتٌ أغفلَ النظرَ فيها، وضروبٌ من التلخيص والتهذيب لم يبحث عن أوائلها وثوانيها، وطريقةٌ في العبارة عن المغزى في تلك الموافقة لم يمهّدها، ودقيقةٌ في الكشف عن الحجة على مخالف لو عرض من المتكلفين لم يجدها، حتى تراه يطلق في عُرْض كلامه ما يبرز به وِفاقًا في مَعْرِض خلاف، ويعطيك إنكارًا وقد همَ باعتراف، وربّ صديق والاك قلبهُ، وعاداك فِعلهُ، فتركك مكدودًا لا تشتفي من دائك بعلاج، وتبقى منه في سوء مزاج، لفصول التي قدَّمتها وإن كانت قضايَا لا يكاد يخالف فيها مَنْ به طِرْقٌ، فإنه قد يُذكر الأمر المتّفَقّ عليه، ليُبنَى عليه المختلَفُ فيه، هذا وربّ وِفاقِ من مُوافِقٍ قد بقيتْ عليه زياداتٌ أغفلَ النظرَ فيها، وضروبٌ من التلخيص والتهذيب لم يبحث عن أوائلها وثوانيها، وطريقةٌ في العبارة عن المغزى في تلك الموافقة لم يمهّدها، ودقيقةٌ في الكشف عن الحجة على مخالف لو عرض من المتكلفين لم يجدها، حتى تراه يطلق في عُرْض كلامه ما يبرز به وِفاقًا في مَعْرِض خلاف، ويعطيك إنكارًا وقد همَ باعتراف، وربّ صديق والاك قلبهُ، وعاداك فِعلهُ، فتركك مكدودًا لا تشتفي من دائك بعلاج، وتبقى منه في سوء مزاج،
1 / 25