شدة الجوع فقال المصطفى: (ما أشد ما يسوؤني مما أرى بكم، انطلق بنا إلى ابنتي فاطمة) . فما رآها، وقد لصق بطنها بظهرها وغارت عينها لشدة الجوع قال: واغوتاه!! يموت أهل بيت محمد جوعًا؟! فنزل قول الله تعالى: (يوفون بالنذر) إلى قوله: (إِنَّما نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللَهِ) . وهذا حديث كذب موضوع.
فقد قال الحكيم الترمذي: هذا من الأحاديث التي تنكرها القلوب وهو حديث مسروق مفتعل لا يروج إلا على أحمق جاهل غبي.
وأورده ابن الجوزى في الموضوعات بزيادة على ذلك وقال: هذا لا يشك أحد في وضعه.
وممن جزم بوضعه الذهبي، وزين الدين العراقي، والحافظ بن حجر العسقلاني وغيرهم ممن كان يؤمن بالله واليوم الآخر لا يحل لهم نسبة ذلك للمصطفى، ولا إلى فاطمة، ولا إلى علي، وحاشا بلاغتهم من هذه الألفاظ الركيكة، والعبارات المنحطة الوضيعة، والله ﷾ أعلم.
تم بحمد الله.
1 / 107