قال عمران: فسألتها بعد.
قالت: ما جعت بعد يا عمران! وعنه أيضا: إني لجالس عند النبي ﷺ إذ أقبلت فاطمة فقامت بحذائه مقابلة.
فقال: (ادنى يا فاطمة) .
فدنت دنوة، ثم قال: ادنى فدنت حتى قامت بين يديه.
قال عمران: فرأيت صفرة قد ظهرت على وجهها، وذهب الدم، فبسط رسول اله ﷺ بين أصابعه ثم وضع كفه بين ثدييها، فرفع رأسه فقال: (الله مسبع الجوعة، وقاضي الحاجة، ورافع الوضيعة، لا تجع فاطمة بنت محمد) .
فرأيت صفرة الجوع قد ذهبت عن وجهها، وظهر الدم.
ثم سألتها بعد فقالت: (ما جعت بعد ذلك أبدا) .
رواه الطبراني في الأوسط. وفيه عقبة بن حميد، وفقه ابن حيان وغيره، وضعفه بعضهم، وبقية رجاله موثقون.
وروى أحمد عن أنس (أن بلالا أبطأ عن صلاة الصبح فقال رسول الله ﷺ ما حبسك؟ قال: مررت بفاطمة تطحن، والصبى يبكى. فقلت: إن
1 / 91