على أن البزار روى عن عائشة أنها قالت: أن رسول الله ﷺ قال لفاطمة: (هي خير بناتي أنها أصيبت بي) .
وعليه فلا حاجة للجواب المتقدم بنصه الصريح على أفضليتها مطلقا.
الثانية أنه يحرم التزويج عليها والجمع بينها وبين ضرة
قال المحب الطبري: قد دلت الأخبار - أي المارة - على تحريم نكاح علي على فاطمة حتى تأذن.
ويدل عليه قوله تعالى: (وَما كانَ لَكُم أَن تُؤذوا رَسولَ اللَهِ) لكن تبين من كلام جمع متقدمين من أئمتنا الشافعية أن ذلك من خصائص بناته، لا من خصائص فاطمة فقط.
وممن صرح به الشيخ أبو علي في شرح التلخيص: فقال: يحرم التزويج على بناء النبي أي من ينسب إليه بالنبوة.
لكن استوجه الحافظ ابن حجر أنه خاص بفاطمة؛ لأنها كانت أصيبت بأمها وأخواتها واحدة فواحدة، فلم يبق من تأنس به ممن يخفف عنها ألم الغيرة وفيه نظر.
1 / 89