Господин Президент

Махир Баттути d. 1450 AH
118

Господин Президент

السيد الرئيس

Жанры

كيما تصل إلى شاطئ الجفون.

قال كرفخال بعد صمت طويل: تكلموا، استمروا في الكلام، استمروا في الكلام!

فتمتم الطالب: فلنتكلم عن الحرية.

فقاطعه مساعد القس قائلا: يا لها من فكرة! تصوروا أن نتكلم عن الحرية ونحن في السجن! - ألا تفترض أن المرضى يتحدثون عن الصحة وهم في المستشفى؟ وغمغم الصوت الرابع في وهن: لا أمل لنا في الحرية يا أصدقائي؛ علينا أن نحتمل ما يحدث لنا إلى ما شاء الله. إن الرجال الذين كانوا يخلصون النية لوطنهم قد أصبحوا بعيدا الآن ؛ بعضهم يتسول أمام المنازل في بلاد أخرى. وآخرون يتحولون إلى تراب في مقابر جماعية. سوف يأتي اليوم الذي لن يجرؤ فيه أحد على السير في شوارع هذه المدينة. ولم تعد الأشجار تطرح ثمارا كما كان الأمر من قبل. والذرة لم تعد تشبع المرء كما كانت قبلا. والنوم أقل راحة. والمياه أقل إرواء. وقد أصبح استنشاق الهواء مستحيلا. ويأتي الطاعون بعد الأوبئة، وبعد الطاعون تأتي الأوبئة، وسرعان ما سيقع زلزال يقضي علينا جميعا. إن عيني تخبراني أن جنسنا محكوم عليه بالفناء. والرعد هو صوت آت من السماء يقول: إنكم أشرار فاسدون، أنتم شركاء في الشر! لقد ألهبت الرصاصات الغادرة رءوس مئات من الناس على جدران سجننا هذا. وقصورنا المرمرية مخضبة بالدماء البريئة. أين إذن يمكن للمرء أن يتجه بحثا عن الحرية؟

مساعد القس: إلى الله العلي القدير.

الطالب: ما جدوى ذلك، إذا كان لا يجيب.

مساعد القس: لأن ذلك إرادته المقدسة.

الطالب: وا حسرتاه!

الصوت الثالث: تكلموا، استمروا في الكلام بحق السماء! لا تتوقفوا إني أرتعد من الصمت، إني خائف. إني أتخيل دائما أن يدا تمتد نحوي في الظلام لتقبض على رقابنا وتخنقنا! - من الأفضل أن نصلي ...

ونشر صوت مساعد القس إذعانا مسيحيا في طول زنزانة السجن وعرضها. وتمتم كرفخال، الذي عرف عنه في الجوار أنه ليبرالي يكره القس. - فلنصل ...

Неизвестная страница