بصورة اكثر تفصيلا ودقة.
وربما يظن بعض القراء الكرام أننا اكتفينا في نقل الحوادث والوقائع بمراجعة مصدر أو مصدرين مما ذكرناه في أقصى الصفحة ( أي الهامش ) في حين أن الواقع هو غير هذا ، فنحن قد راجعنا حتى في نقل الحوادث الصغيرة مهما صغرت ، اكثر المصادر الأصلية المعروفة ، وبعد التحقق والتشبث منها لخصناها وذكرناها في هذا الكتاب.
ولو أننا أشرنا في جميع الحوادث والوقائع إلى جميع المصادر التي مررنا بها لاستأثر جدول المصادر بقسم كبير من صفحات هذا الكتاب ، وهو أمر من شأنه أن يبعث على الملل عند القراء ، فلكي لا يحس القراء بأي تعب أو ملل من جانب ، ولأجل أن نحافظ على وثائقية الكتاب وأصالة أبحاثه وإتقانها من طرف آخر اكتفينا بذكر القدر اللازم من المصادر وتجنبنا تحشيدها بتلك الصورة المملة.
** وأما المزية الثانية :
إلى مواطن الاساءة التي قام بها المستشرقون المغرضون وأجبنا على جميع الانتقادات والاعتراضات غير المبررة وغير الصحيحة بأجوبة مقنعة وقاطعة وصحيحة ، وجردناهم من الاسلحة التي شهروها في وجه الإسلام ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما يقول المثل ، وتلك حقيقة يقف عليها القارئ الكريم بنحو أجلى في محلها.
وعلى هذا الاساس عمدنا إلى ذكر رأي المؤلفين الشيعة ( في المسائل المختلف فيها بين المؤرخين الشيعة والمؤرخين السنة ) مع ذكر المصادر والشواهد التاريخية الواضحة والمبرهنة عليه ، وأزحنا كل ما يدور حول ذلك الرأي من شبهة أو إشكال ، ويستهدف إنكار صحته وحقانيته.
إننا إذ نقدم هذه الدراسة التحليلية لشخصية وحياة خاتم الأنبياة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى القراء الكرام نأمل أن يهتم بها عامة المسلمين وخاصة المثقفين والشباب منهم بوجه خاص ، ويتناولوا هذه السيرة العطرة بالمطالعة المتأنية والتأمل
Страница 17