Муханнад Сайф
al-Sayf al-muhannad fi sirat al-Malik al-Muʾayyad
Жанры
ثم ولوا على بن الأشرف ، ولقبوه الملك المنصور واستقر طشتمر اللفاف أتابك العساكر ، وقرطاى الطازى رأس نوبة كبيرا، واستمر الحال إلى سنة ثلات وثمانين ، وتوفى الملك المنصور فى هذه السنة وعمره اثنتا عشرة سنة وكانت مدة مملكته خمس سنين وثلائة أشهر وعشرين يوما ثم ولوا أمير حاجى بن الأشرف ، ولقبوه الملك الصالح . وكان سيف الدين برقوق أتابك العساكر ثم فى سنة أربع وتمانين وسبعمائة خلعوا الملك الصالح ، وعقد بالسلطنة لسيف الدين برقوق ، ولقبوه الملك الظاهر وهؤلاء الذين ذكرناهم ممن تسلان وهو صغير جرى فى أيامه أمور عظيمة وحروب كثيرة ، وقتل أمراء كبار ، منهم الأمير قوصون ، قتل فى سجن اسكندرية في أيام الملك الناصر أحمد ابن الملك الناصر محمد ، في سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة ، وكذلك طشتمر الناصرى الملقب بالحمص الأخضر ، قتل فى الكرك في سنة ثلاث وأربعين ، وقتل أقسنقر الناصرى ، وبكتمر الحجازى ، ويلبغا اليحياوى ، وطغيتمر الدويدار ، وبيدمر البدرى ، قتلهم الملك المظفر فى سنة تمان وأربعين [وسبعمائة]
وضرب الأمير شيخون بالإيوان بقلعة الجبل ، ضربه مملوك يسمى قطلوحجا تلات ضربات فأصابت وجهه ورأسه وذراعه ، فمات بعد مدة فى سنة تمان وخمسين وسبعمائة ، والأمير صرغتمش توفى بسجن إسكندرية في سنة تسع وخمسين وعصى بيدمر بالشام ، ومعه أسندمر ومنشك في سنة اثنتين وستين . والأمير طاز سجن بثغر إسكندرية وسيل ، ثم أطلق ، ومات بدمشق وهو بطال في سنة ثلات وستين . وكان أخذ الفرنج مدينة إسكندرية ، ومخاصرة الجرجى قلعة خرت برت ووقعة طيبغا الطويل في سنة سبع وستين وسبعمائة . وكانت وقعة يلبفا الخاصكى ومقتله . ووقعة أسندمر الناصرى في سنة ثمان وستين وسبعمائة . وكانت وقعة الجبه . وغرقه
بالنيل في سنة خمس وسبعين . وكان ركوب أينبك البدرى على قرطاى الشهابي . واستقرار سيف الدين برقوق أمير أخور ثم استقر أتابك العساكر فى سنة تسع وسبعين وسبعمائة . وكان ركوب إينال اليوسفى في سنة إحدى وتمانين . وكانت وقعة زين الدين بركة وموته فى سجن إسكندرية ، وحضور الأمير أنس والد الملك الظاهر [برقوق] فى سنة اتبنين وثمانين وسبعمائة
الفصل الثاني في استحقاقه من حيث الشجاعة والقوة واعلم أن العلماء ذكروا أن الإمام الأعظم أو السلطان ينبغى بل يجب أن يكون من أهل الشجاعة والشهامة والصرامة ، وذلك لإنه] إذا كان السلطان شجاعا تخافه الملوك ويمابه الجبابرة ، ولا يأمن منه الظلمة والمفسدون ، وينتظم به نظام الناس ، وتستقيم أحوالهم ، ويأمنون على أنفسهم وأموالهم ، وتكون البلاد آمنة والعباد مطمئنة ، ألا ترى أن الله تعالى لم يبعث رسولا إلا وهو أشجع أهل زمانه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم ، نصرت بالرعب مبيرة شهر ، وذلك لأن الله تعالى ألقى هيبته في قلوب الكفار ، فحيثما بلغ خبره ووصلت كتبه أذعنوا له وذلوا ، ونزل عليهم الصغار والهوان : إلا أنه صلى الله عليه وسلم لما بعث كتبه ورسله إلى الملوك - وهم ثلائة عشر تدعوهم إلى الإسلام ، بعث ستة نفر فى يوم واحد وهم ، عبد الله ابن حذافة إلى كسرى برويز بن هرمز ، ودخية بن خليفة الكلبى إلى قيصر ملك الروم ، وحاطب بن أبى بلتعة إلى صاحب مصر وهو المقوقس جريج بن متى ، وعمرو بن أمية الضمرى
إلى النجاشى ملك الحبشة واسمه أضحمه ، وشجاع بن وهب الأسدى إلى الحارث بن أبى شمر الغسانى ملك البلقاء من أرض الشام ، وسليط بن عمرو العامرى إلى هوذة بن على ملك اليمامة ، والعلاء بن الحضرمى إلى المندز بن ساوى العبدى ملك البحرين من قبل الفرس ، والمهاجر بن أبى أمية المخزومى إلى الحارث بن عبد كلال الجميرى ملك اليمن ، ومعاذ بن جبلة إلى اليمن ، والحارث بن عمير إلى ملك بصرى ، وجرير بن عبد الله البجلى إلى ذى الكلاع وذى عمرو ، والسائب بن العوام أخو الزبيز إلى قروة بن عمرو الجذامى ، وكان عاملا لقيصر بمعان ، وعياش بن أبى ربيعة المخزومى إلى الحارث وفروح ونعيم بني عبد كلال من حمير أما كسرى فمزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال: يكاتبى بهدا وهو عبدى؟ ولا بلغه عليه السلام ذلك قال : مزق الله ملكه وكان كذلك وأسلب الملك منهم فى خلافة عثمان من يد أخر ملوكهم يزدجرد بن شهريار ، وكان لأسلافه في الملك ثلاث آلاف سنة ومائة وأربع وستون سنة ، وكان أول ملوكهم جيومرت بن أميم من لاوذ بن سام بن نوح عليه السلام وأما قيصر فإنه أكرم دحية ، ووضع كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذه ، وسأله عن النني عليه السلام ،
وثبت عنده صحة نبوته ، فهم بالإسلام ، فلم يوافقه الروم ، فخافهم على ملكه ، فأمسك ورد دحية رذا جميلا وأما مقوقس فإنه قبل كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكرم خاطبا وأحسن نزله ، وأهدى إلى النبى عليه السلام معه أربع جوار ، إحداهن مارية أم سيدى إبراهيم ، والأخرى شيرين التي وهبها لحسان بن تابت ، فولدت له عبد الرحمن ابن حسان ، وفرسا يقال له اللراز وحمارا يقال له يعفور ، وبغلة بيضاء تدعى دلدل ، وقباء ، وألف متقال ذهبا ، وعشرين ثوبا من قباطى مصر ، وقدحا من زجاج ، وربعة إسكندرانية فيها مراة تسمى المدلة، ومشط عاج وقيل ذبل، وقيل من ظهر السلحفاة البحرية ، ومقراضا يسمى الجامع ، وعسلا من عسل بنها - فأعجب النبى عليه السلام ، ودعا فيه بالبركة ، وخفين أسودين ساذجين ، وخصيا يدعى مابور ، وقال صلى الله عليه وسلم : ظن الخبيث أن يدوم له ملكه ولا بقاء لملكه وأما النجاشى فإنه أخذ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ووضعه على عينيه ، ونزل عن سريره وجلس على الأرض ، وأسلم على يد جعفر بن أبى طالب ، وحسن إسلامه ، ولما مات صلى عليه النبى عليه السلام وأما الحارث الغسابي فإنه لما قرا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى به وقال :ها أنا سائر إليه . فلما بلع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : باد ملكه وأما هوذة بن على فإنه كتب إلى النبى عليه السلام ، ما أحسن ما تدعو إليه ، ولكن إن جعلت لى بعض الأمر ، وإلا قصدت حربك . فقال النيى عليه السلام ،: لا ولا كرامة .
وقال : اللهم اكفنيه ، فمات وأما المنذر بن ساوى فإنه أسلم وصدق ، وأسلم جميع العرب بالبخرين ، وكذلك عامة أهل اليمن أسلموا .
وأما ملك بصرى فإنه سلط على رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم من قتله ، ولم يقتل لرسول الله صلى الله عليه وسليم - رسول غيره وأما قروة بن عمرو فإنه أسلم ، و كتب إلى النبى عليه السلام بإسلامه ، وبعث إليه هدية مع مسعود بن سعد ، وهى بغلة شهباء يقال لها : فضة ، وفرس يقال له : الطرب
وقباء سندسى مخوص بالذهب ، فقبل عليه السلام هديته وأجاز مسعودا رضى الله عنه اثننى عشرة أوقية وكذلك الخلفاء الأربعة كانوا شجعانا وفرسانا مشهورين ، لا يشك في ذلك . ألا ترى أن أبا بكر رضى الله عنه أظهر الشجاعة يوم تصديه لقتال أهل الردة من الأغراب حتى إنه ركب في الجيوش الإسلامية شاهرا سيفه مسلولا من المدينة ، وعلى رضى الله عنه يقود براحلته ، وأمر فى ذلك اليوم أحد عشر من الشجعان الأبطال ، وعقد لهم الألوية ، وهم . سيف الله خالد بن الوليد ، وعكرمة بن أبى جهل ، وشرحبيل بن حسنة ، ومهاجر بن أبى أمية ، وخالد بن سعيد بن العاص ، وعمرو ابن العاص ، وخليفة بن محصن ، وطريفة بن حاجز ، وسويد بن مقرن، والعلاء بن الحضرمى ، وكان سيد الأمراء ورأس الشجعان الصناديد أبا سليمان خالد بن الوليد ، الذى لم يقهر فى جاهلية ولا إسلام .
Неизвестная страница